يقول : سمنت حتى سحبت قصبها كأن بطنها بطن حبلى ، متئم ، والقصب : بضم القاف وسكون الصاد ـ المعي وأراد البطن ، وذات أونين : الأون : العدل والخرج ، وذات أونين ذات خرجين ، ولعله أراد هنا ذات خاصرتين كبيرتين متعادلتين.
والشاهد «كأن بطن حبلى. حيث خفف كأن الدالة على التشبيه وجاء بعدها بالاسم مرفوعا على أنه خبرها واسمها محذوف ، والتقدير : كأن بطنها بطن حبلى. ويجوز في «بطن» الجرّ ـ على أن الكاف حرف جرّ. و «أن» زائدة. ويجوز النصب على أن يكون «كأن» حرف تشبيه مخفف من الثقيل و «بطن» اسمها وخبره محذوف. [الإنصاف / ٢٠٤ ، والخزانة / ١٠ / ٤٠٨ ، واللسان «أون» و «درم»].
(٢٨١) فتعلّمي أن قد كلفت بكم |
ثم افعلي ما شئت عن علم |
قاله أبو صخر الهذلي ، أو الحارث بن وعلة. وتعلّمي. أي : اعلمي واستيقني وهو ملازم لصيغة الأمر.
والشاهد : «فتعلمي أن قد كلفت» حيث جاء بأن المخفقة من الثقيلة ، واسمها ضمير شأن محذوف ، وخبرها جملة «كلفت بكم» ولكون هذه الجملة فعلية فعلها متصرف غير دعاء ، فصل بينها وبين (أن بقد). [الإنصاف / ٢٠٥].
(٢٨٢) ولست بلوّام على الأمر بعد ما |
يفوت ولكن علّ أن أتقدما |
.. نسبه ابن منظور لنافع بن سعد الغنوي.
والشاهد : «علّ» حيث استشهد البصريون بالبيت على أنّ حذف اللام من أول «لعلّ» يدل على أنها زائدة.
.. وليس الأمر كما قالوا : فقد تكونان لغتين. وكل واحدة مستقلة برأسها وقد يكون الأصل «لعلّ» وحذفت اللام... فهذا جدل فيما لا فائدة فيه». [الإنصاف / ٢١٩ ، والمرزوقي / ١١٦٢].
(٢٨٣) ألا يا صاحبيّ قفا لغنّا |
يرى العرصات أو أثر الخيام |
البيت للفرزدق.