والحقّ انّ مسائله الرئيسية أقلّ من هذا ، ولكن الفروع المندرجة تحت كل مسألة ربما تناهز ما ذكره شيخنا المجيز.
وقد استمد في جمع الفروع وتحليلها من كتاب «المبسوط» للشيخ الطوسي (ت ٤٦٠) و «المهذب» لابن البراج (ت ٤٨١) و «السرائر» لابن إدريس الحلي وغيرها ، فعاد الكتاب موسوعة فقهية تفريعية قلّ نظيرها وقد طبع في سالف الزمان طبعة حجرية رديئة.
وها نحن نزفّ البشرى إلى فقهائنا وفقهاء الإسلام بانّ هذا التراث القيم طبع أخيرا في خمسة أجزاء بحلة قشيبة محققا مصحّحا لا ترى فيه زيغا ولا عوجا مقرونا بالتخريج والتوضيح والتحقيق فيما يحتاج إليه.
ولا غرو فانّ محقّق هذا الكتاب هو الفاضل الحجّة الشيخ إبراهيم البهادري المراغي دامت افاضاته فقد كرّس حياته الغالية لإحياء التراث الإسلامي وقد قام بتحقيق وتخريج غير واحد من الكتب.
ونحن بدورنا نتقدم إليه بالشكر ونرجو له مزيدا من التوفيق والعطاء.
|
حرّره في قم المقدسة جعفر السبحاني في ٢٠ جمادي الأخرى يوم ميلاد فاطمة الزهراء عليهاالسلام من شهور عام ١٤٢٢ ه |