وبها كنائس عظام ، ومساجد للمسلمين ، وهم يحسنون إلى المسلمين الأسرى الذين عندهم ، ويجرون عليهم الأرزاق.
ومملكتهم مملكة عظيمة ، وهم أهل بأس ونجدة ، وهم يحاربون الصقالبة والإفرنج ويحاربهم (١) أيضا المسلمون من بلاد الشامات.
وفيها طلسمات وآثار عجيبة للأوائل.
وأهل رومية وأعمالها يحلقون لحاهم وأوساط رؤوسهم ، تكفيرا لما صنعوا بحواريي عيسى بن مريم عليه السلام ، أرسله الله إليهم ، ففعلوا بهم كذلك (٢).
ومما يلي القسطنطينية وما يقابلها خلف الخليج ، بلاد عمورية والكهف والرقيم.
__________________
(١) في المطبوع (يحاربهم).
(٢) الخبر في الاعلاق النفيسة ١٣٠ ، حيث يقدم ابن رسته وصفا وافيا للقسطنطينية ، وما أورده المؤلف من حلق الشعر ، أورده ابن رسته في أخبار رومية. وانظر القصة في جغرافية البكري ٢٠٥.