ففرش منه حافة النهر ، فيما يقابل المدينة. فمن حينئذ تورخ النصارى من
الصفر.
وفي وسط
المدينة الكنيسة العظمى ، وطولها فرسخان ، وفيها قبر شمعون الحواري ، [من حواري
عيسى بن مريم عليه السلام]. فإذا كان يوم العيد ، جاء الملك ففتح باب القصر ، ونزل
فيه ، وحلق رأسه ، ثم خرج وأعطى كل واحد من الرجال من أهل مملكته شعرة ، فهم
يتبركون بها.
وحيطان الكنيسة
محلاة بالذهب ، وفيها ألف صليب من ذهب ، واثنا عشر صليبا على عدد الحواريين.
وفي الكنيسة
خمسة آلاف قسيس وشماس ، وفيها ألف ومائتا كأس من ذهب ، مرصعة بالجوهر ، لشرب الخمر
[و] للقربان. وفيها بيت طوله خمسون ذراعا ، مفروش بالديباج ، لجلوس الشمامسة ،
وعليهم ثياب الديباج.
وفي الكنيسة
عمود اسطوانة من ياقوتة حمراء يضيء منها البيت في الليل ، ولا يحتاج معها إلى
مصباح.
وفي الكنيسة
رجل مبنيّ بالنحاس ، وفي أعلاه زرزور من نحاس ، فإذا كان أيام الزيتون ، لم يبق
زرزور إلّا أخذ زيتونة في فمه ، وألقاها على تلك الصورة ، حتى تجتمع`من
__________________