وأمّا الّذين غلطوا فقالوا : إنّ السبب
في ما قاله رسول الله صلىاللهعليهوآله
يوم الغدير إنّما هو كلام جرى بين أمير المؤمنين وبين زيد بن حارثة ، فقال علي عليهالسلام لزيد : أتقول هذا وأنا مولاك ؟! فقال
له زيد : لست مولاي ، إنّما مولاي رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فوقف يوم الغدير فقال : من كنت مولاه فَعَليّ مولاه ، إنكاراً على زيد ، واعلاماً
له أنّ عليّاً مولاه
!
فإنّهم قد فضحهم العلم بأنّ زيداً قُتل
مع جعفر بن أبي طالب عليهالسلام
في أرض مؤتة
من بلاد الشام قبل يوم غدير خُمّ بمدّة طويلة من الزمان ، وغدير خُمّ إنّما كان قبل وفاة النبي
صلىاللهعليهوآله بنحو
الثمانين يوماً ، وما حملهم على هذا الدعوى إلا عدم معرفتهم بالسّير والأخبار .
ولما رأت الناصبة غلطها في هذه الدعوى
رجعت عنها ، وزعمت أنّ الكلام كان
__________________