من طعنه في كتاب العثمانية
فيه ، فليس
بقادح في الإجماع الحاصل على صحّته ، لأن القول الشاذّ لو أثّر في الإجماع ، وكذلك
الرأي المستحدث لو أبطل مقدّم الاتّفاق ، لم يصحّ الاحتجاج بأجماع ولا ثبت التعويل
على اتّفاق ، على أن السجستاني قد تنصل من نفي الخبر .
فأمّا الجاحظ ، فطريقته المشتهرة في
تصنيفاته المختلفة ، وأقواله المتضادّة المتناقضة ، وتأليفاته القبيحة في اللعب
والخلاعة ، وأنواع السخف والمجانة ، الذي لا يرتضيه لنفسه ذو عقل وديانة ، يمنع من
الالتفات إلى ما يحكيه ، ويوجب التهمة له فيما ينفرد به ويأتيه.
وأما الخوارج الّذين هم أعظم الناس
عداوة لأمير المؤمنين عليهالسلام
فليس يحكي عنهم صادق دفعا للخبر
، والظاهر من حالهم حملهم له على وجه من التفضيل ،
__________________