.................................................................................................
______________________________________________________
على التخفيف لجواز القراءة بهما ، وفي قراءة حمزة الوقف بالياء ، والألف في ملإيه (١) وملإيهم (٢) صورة التحقيق ، والياء صورة تخفيف الهمزة ؛ إذ تسهل بين الهمزة والحرف الذي حركتها من جنسه ، وهي الياء. ثم قال مختتما هذا الباب ، بقوله : وهذا مما ينقاد إليه ، ولا قياس عليه ، فالانقياد إليه في رسم المصحف ، اتباعا للسّلف رضياللهعنهم ، وهذا شرف كبير لمتابعة هذا النفر الكريم ؛ ولا يصح فيه القياس ؛ لأنه لا يتعدى موضعه ، فإذا كتب ما سبق وأشبهها في غير المصحف لم تكتب بالياء ، بل تكتب بأيد هكذا ؛ كما تكتب بأصل ، وتكتب من نبأ هكذا ؛ ككتابة من أجأ ، وكذا من ملأه وملأهم (٣) ؛ مثل : من خطأه وخطأهم بالألف ، كما إذا لم تضف لضمير ، وقيل : تكتب ياء ، على حسب مناسب حركتها ؛ أضيفت ، نحو : من خطئه أم لم تضف نحو : من الكلى.
__________________
(١) سورة الأعراف : ١٠٣.
(٢) سورة يونس : ٨٣.
(٣) انظر المساعد (٤ / ٣٧٥).