.................................................................................................
______________________________________________________
به ، والحروف المهموسة عشرة أحرف ، يجمعها قولك : «سكت فحثه شخص».
وما عداها مجهورة ، وعددها تسعة عشر حرفا ، والمجهور كما قال سيبويه (١) :حرف أشبع الاعتماد في موضعه ، ومنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد عليه ، ويجري الصوت.
ومنها شديدة يجمعها قولك : أجدك تطبق وذكر سيبويه أن معنى الشدة : هو امتناع الصوت أن يجري في الحرف ، فلو رقق معه الصوت في القاف والجيم مثلا نحو : الحق والحج ؛ لامتنع عليك ؛ وذلك أنك لو قلت : ألحج ثم مددت صوتك لم يجز ذلك ، ويجمعها قولك : «أجدك تطبق» ، وجمعها من قبله : «أجدك قطبت».
ومتوسطة يجمعها : لم يروعنا وهي التي بين الشدة والرخاوة ، ويجمعها قولهم : «لم يروعنا؟» وجمعها بعضهم بقوله : «ولينا عمر» (٢) وهو حسن ، وعدد حروفها ثمانية.
وما عداها رخوة ، وهي ما عدا الحروف الشديدة ، وحروف «لم يروعنا؟» ، وعددها ثلاثة عشر حرفا وهي : الحاء ، والهاء ، والغين ، والخاء ، والشين ، والصاد ، والضاد ، والزاي ، والسين ، والظاء ، والثاء ، والذال ، والفاء ، وذلك إذا قلت :والطسّ وانقض ، وأشباه ذلك ، أجريت فيه الصوت إن شئت ، فالجاري في الهمس : النفس ، والجاري في الرخاوة : الصوت.
والصاد ، والضاد ، والطاء ، والظاء مطبقة ؛ وذلك لانطباق اللسان فيها على الحنك.
وما عداها منفتحة ؛ لأنها لا ينطبق اللسان بشيء منها على الحنك ، والانفتاح ضد الانطباق ، وهي كل ما سوى الحروف المطبقة السابقة (٣).
والمطبقة مع الغين ، والقاف مستعلية ؛ لأن اللسان يعلو بها إلى الحنك ، ولا ينطبق ولذا تمنع من الإمالة ، والمطبقة يعلو بها وينطبق.
وما عداها منخفضة ؛ وذلك لأن اللسان لا يستعلي بها ، بل ينسفل بها إلى قاع الفم ، وبعضهم يسميها : مستفلة.
وأحرف القلقلة : قطب جد ؛ وذلك لأنها لا تنضغط عن مواضعها ، فلا نستطيع ـ
__________________
(١) الكتاب (٤ / ٤٣٤).
(٢) انظر : المساعد (٤ / ٢٤٥) ، وما بعدها.
(٣) انظر : الشافية (٣ / ٢٥٩).