[تصغير غير المتمكن]
قال ابن مالك : (فصل : لا يصغّر من غير المتمكّن إلّا «ذا» و «الّذي» وفروعهما الآتي ذكرها ، فيقال : «ذيّا» و «تيّا» و «اللّذيّا» و «اللّتيّا» و «ذيّان» و «تيّان» و «اللّذيّان» و «اللّتيّان» و «أليّا» و «أليّاء» و «اللذيّون» و «اللذيّون» في الذين ، و «اللّتيّات» و «اللّويتا» في اللاتي ، و «اللّويّاء» و «اللّويؤون» في اللّائي ، واللّائين ، فوافقت المتمكّن بزيادة الياء ثالثة بعد فتحة ، وخالفته بترك الأوّل على حاله وزيادة ألف عوضا منه.
وأصل «ذيّا» و «تيّا» و «ذييّا» و «تييّا» فخفّفا بحذف الياء الأولى ، ولهما ول «أليّا» و «أليّاء» من التّنبيه والخطاب ما لهن في التكبير ، وضم لام «اللّذيّا» و «اللّتيّا» لغيّة).
______________________________________________________
الشّرح : يشير ابن مالك بما سبق إلى تصغير المبهمات ، وكان حق اسم الإشارة أن لا يصغر ؛ لغلبة شبه الحرف عليه ، وأصله وهو ذا على حرفين ، لكنه تصرّف تصرّف الأسماء المتمكنة فوصف ووصف به وثني وجمع وأنث فأجري مجراها في التصغير ، وكذلك اسم الموصول لما كان كما سبق جاز تصغيره ، وتصغير ما تصرف منه دون غيرها من الموصولات كمن وما ، وخولف بتصغيرهما تصغير الأسماء المتمكنة ، فزيد في الآخر ألف بدل الضمة بعد أن كملوا لفظ «ذا» ثلاثة أحرف (١) بزيادة في آخره. فيقال في تصغير ذا والذي ، وفروعهما : ذيّا ، وتيّا والأصل ذييّا وتييّا ، واللذيّا واللتيّا في تصغير الذي والتي ، وذيان وتيان في تثنية ذا ، وتا ، واللذيّان واللتيّان في تثنية الذي والتي ، وأليّا في تصغير الألى ، وأوليّاء في تصغير أولاء ، واللذيّون ، واللّذيّون في الذين ، الأول قول سيبويه ، والثاني قول المبرد ، واللّتيّات واللّويتا في اللائي ، والثاني قول الأخفش ، واللّويّاء ، واللّويؤون في اللائي واللائين ، فالأول تصغير اللائي غير مهموز وهو قول الأخفش ، وأجاز بعضهم تصغيرها مهموزا فتقول : اللّويئا ، وتصغر اللائين فتقول : اللّويؤون. والحق أن ما سمع فيها ـ
__________________
(١) الشافية (٢ / ٢٨٤).