.................................................................................................
______________________________________________________
زيادته ، وهو النون ؛ لكونها ثالثة ساكنة مفكوكة ، والإلحاق في عقنقل كما هو في عفنجج ، إلا أن المكرر في عقنقل مثل العين ، والإلحاق في خفيدد بزائدين : أحدهما حرف يماثل أصلا من أصول الكلمة أيضا وهو اللام كما في عفنجج ، لكن الحرف الآخر الذي هو غير مماثل لأصل ، وهو الياء ، لا تطرد زيادته ، والإلحاق في خفيفد كما هو خفيدد ، في أن الحرف الذي ليس بتكرير وهو الياء لا تطرد زيادته ، لكن المكرر فيه مماثل للعين ، فقد شابه عقنقلا في شيء وخالفه في شيء (١) ، والإلحاق في عثوجج كما هو في خفيدد ومن جميع الوجوه المذكورة إلا أن الحرف الذي لا تطرد زيادته في تلك الكلمة ياء ، وفي هذه واو أما هبيّخ وقنور فإن الإلحاق حصل فيهما بزيادة حرفين من حروف العلة ، أدغم أحدهما في الآخر ، وأما ضربّب فإن الإلحاق حصل فيها بتكرير اللام ، إذا عرفت هذا ، فاعلم أن المصنف إنما جعل سلوك سبيل صمحمح وحبنطى في إلحاق ثلاثي بخماسي أولى من سلوك بقيّة الكلمات المذكورة ؛ لثقل نحو : هبيّخ وقنوّر ، من أجل تضعيف حرف العلة وثقل نحو :ضربّب لما فيه من التكرير مع توالي الأفعال ، ولقلّة نحو الكلمات الباقية وهي :غدودن ، وعفنجج ، وعقنقل ، وخفيدد ، وخفيفد ، وعثوجج بالنسبة إلى نحو :صمحمح ، وحبنطى فإن سلوك سبيل البناءين المذكورين أولى من سلوك غيرهما من المذكورات فعلى هذا إذا قيل : ابن من ضرب مثل سفرجل ، كان الأولى أن يقال :ضربرب ؛ لأنه في التكرير كصمحمح أو ضربنى ؛ لأنه نظير حبنطى ، وغير الأولى أن يقال : ضروبب كغدودن ، وضرنبب كعفنجج ، وضربرب كعقنقل ، وضرببب كخفيدد ، وضربرب كخفيفد ، وضروبب كعثوجج ، وضربّب كهبيّخ ، وضروّب كقنوّر ، وضربّب فيأتي بحرف مضعّف من جنس لام الكلمة وأشار بقوله : ويختار إبدال الياء ... إلى آخره إلى مسألة تبنى على أصل وهو أنه : إذا اجتمع في كلمة ثلاثة أمثال كما إذا أتيت بنحو : تفعّلت من الظن فقلت : تظننت جاز التخفيف في هذه الكلمة بإبدال ثالث الأمثال ياء فيقال : تظنيت وهو أمر موقوف على السماع (٢) ، فلو كانت الأمثال أربعة وجب إبدال الرابع ياء نحو أن تبني مثل : ـ
__________________
(١) المرجعين السابقين.
(٢) ينظر : الكتاب (٤ / ٤٢٥) ، والممتع (١ / ٣٧٢).