.................................................................................................
______________________________________________________
شبه فعالل ، كما سيذكر ، فأما كون فعالل للرباعي المجرد فظاهر كجعافر ، وزبارج ، وبراثن لجمع جعفر ، وزبرج ، وبرثن ، وأما كونه للخماسي المجرد ؛ فلأن حذف حرف منه واجب ؛ فيرجع بعد الحذف إلى أربعة ، وحينئذ يجمع جمع الرباعي ؛ وأما كونه للمزيد فيه منهما ؛ فلأن الزيادة يجب حذفها وبعد الحذف يعود الاسم رباعيّا فيجمع جمعه ؛ نعم إن كانت الزيادة حرف لين قبل الآخر ثبتت ، وحينئذ تجيء صيغة مفاعيل ، كقولك في قرطاس : قراطيس ، وفي غرنيق ، وفردوس :غرانيق ، وفراديس ، وأما كونه للثلاثي المزيد فيه غير ما تقدم بشرط أن تكون الزيادة واحدة ؛ فلأنه بالزيادة الخاصة التي ستعرف يصير موازنا للرباعي المجرد ، كأفضل ومسجد وصيرف ، إذ يقال في جمعها : أفاضل ، ومساجد ، وصيارف. وأفاعل ، ومفاعل ، وفياعل هي شبه فعالل ، وإذ قد عرف هذا إجمالا ، فسيعرف تفصيلا عند الأخذ في الكلام على ألفاظ الكتاب ، فقول المصنف : غير فواعل وفعائل من المساويهما في البنية ، يريد بذلك أن ما ساوى [٦ / ٩٧] هذين الوزنين ، في الحركات ، والسكنات ، وعدد الحروف ؛ كأن يكون على فعالل أو مفاعل أو فعاعل أو فعاول أو مفاعل أو فياعل أو مفاعل أو فعالن أو أفاعل أو فياعل أو فعالم ، وما أشبه هذه الأوزان يكون جمعا لكل اسم زاد على ثلاثة أحرف غير ما استثناه ، وهو أربعة أشياء وهي : ما هو ذو مدة ثانية نحو : ضارب وقائم ، وأفعل فعلاء نحو : أحمر ؛ فإن مؤنثة : حمراء ، وهي مستعملة ونحو : آلى ؛ فإن مؤنثه ألياء (١) ، ولكن هي مقدرة لا مستعملة ، والثالث : ما هو ذو علامة تأنيث رابعة نحو : حبلى وذكرى ودعوى ، والرابع : ما هو ذو ألف ونون يضارعان ألفي فعلان نحو : سكران ، وأشار بقوله :فيما لم يشذ إلى أنهم قالوا في غرثان : غراثين ، وقياسه غراثى ، نحو : سكارى ، قال الشيخ : فإن هذه الأصناف الأربعة قد تقدم حكمها ؛ وأنها جمعت جمعا لا يساوي فواعل ولا فعايل في البنية فلذلك استثناها ؛ لأنها مندرجة تحت قوله :لكل ما زاد على ثلاثة أحرف (٢). انتهى. ولا شك أن هذا الذي ذكره هو مراد المصنف ؛ غير أنه قد بقي عليه أن يضيف إلى هذه الأربعة خامسا وهو : ما هو ذو ـ
__________________
(١) قال ابن عقيل في المساعد (٣ / ٤٦٠): (رجل آلى ، ولم يقولوا : امرأة ألياء).
(٢) التذييل (٦ / ٢٤) (ب).