[من جموع الكثرة فعّل بالضم والتشديد]
قال ابن مالك : (فصل : من أمثلة الكثرة : فعّل وهو لفاعل وفاعلة وصفين ، وشاركه فعّال قياسا في المذكر ، وسماعا في المؤنّث ، ويقلّان في المعتلّ اللّام وندرا في سخل ونفساء وفعّل في نحو : أعزل ، وسروء ، وخريدة وفعّال في حكيم وحفيظ).
______________________________________________________
ذكّر فعيل كغزّى فهو اسم جمع ، يشير به إلى أن التذكير دليل على أن تلك الكلمة اسم الجمع يعامل معاملة المذكر فتقول ، الرّهط صنع كذا ، والرّكب رحل ، ولا يقال الرجال ولا الزيود خرج ، وقد تقدم الاستدلال على ذلك في أول الباب ، وقال في شرح الكافية : وما على وزن فعيل فهو جمع ؛ إن أنّث كعبيد وحمير واسم جمع ، إن ذكّر نحو : كليب وحجيج ، واتبع ذلك بأن قال : وما كان على فعلة فهو جمع ؛ إن لم يجمع نحو : كفرة وبررة ، وهو اسم جمع إن جمع كسراة وسروات (١) انتهى.
قال الشيخ : قيل ولم يأت من فعل على فعيل إلا كلب وكليب وعبد وعبيد ، قال : والكليب جمع كلب عند أبي علي ، وقال أبو حاتم : الكليب جمع كلاب جمع كلب ، وقد تقدم أنهم قالوا : معز ومعيز ، وضأن وضئين ، وحكى أبو علي في الأغفال يد ويدي (٢). وأنشد :
٤٢٦٠ ـ فإن أذكر النّعمان إلّا بصالح |
|
فإنّ له عندي يديّا وأنعما (٣) |
قالوا جمعوا يد النعمة على يدي (٤).
قال ناظر الجيش : قال في شرح الكافية : من أمثلة الكثرة (فعّل) والقياسي منه ـ
__________________
(١) شرح الكافية (٤ / ١٨٨٦).
(٢) قال ابن منظور في اللسان «يدى» ، ويدي ، ويدي في النعمة خاصة.
(٣) البيت من الطويل نسبه ابن منظور في اللسان إلى الأعشى ، وليس في ديوانه ، وفي معجم الشواهد لضمرة بن ضمرة النهشلي ، والشاهد فيه : جمع يد على يديّ ، قال في اللسان (يدي): (وقال الجوهري : في قوله : يديّا وأنعما : إنما فتح الياء كراهة لتوالي الكسرات) وانظر : النوادر لأبي زيد (ص ٥٣) ، وابن يعيش (١٠ / ٥٦) ، والتذييل (٦ / ١٥) (ب).
(٤) ينظر : اللسان (يدي).