.................................................................................................
______________________________________________________
رحمهالله تعالى ـ ، فرطب عنده اسم جنس لقولهم : هذا رطب ، وأكلت رطبا طيبا ، والتّخم عنده جمع ؛ لأنه مؤنث (١). انتهى. وفهم من تمثيله بعد : غرفة ، وغرف ، بعدة وعدد ، (وعروة) وعرى ؛ أنه لا فرق في فعلة التي تجمع على فعل بين صحيح اللام ومضعفها (ومعتلها) ، سواء أكان الاعتلال بالواو ، كما مثل أم بالياء كنهية ونهى ، وأمّا فعلة فمثاله جمعة وجمع ، واحتراز بقوله : اسمين من أن يكونا وصفين ، نحو : رجل ضحكة وهزأة ، وامرأة شللة وهي السريعة في حاجتها ؛ لأن المذكر فيه شلل ، قالوا وهو قليل جدّا لم يحفظ منه إلا جنب وشلل ، واحترز المصنف ، بقوله : في الفعلى أنثى الأفعل من نحو : الحبلى والرّبّى والبهمى والرّجعى ؛ فلا يأتي شيء من هذا على فعلى ، وأشار بقوله : خلافا للفراء إلى أن الفراء يقيس على الرّأى رؤيا ، والنوب جمع نوبة فيجمع ما كان مصدرا على فعلى قياسا ، نحو : ورجعى ورجع (٢) ، قال الشيخ : وما كان على فعلة مما ثانيه واو ساكنة ؛ نحو : جوزة وجوز (٣). انتهى ، وكأنه يشير بذلك إلى أن الفراء هو الذي يجيزه ، وقال المصنف : ويحفظ أيضا في فعلة وصفا إلى آخره ، قد عرفت أكثره مما ذكرناه عنه من شرح الكافية. ومثال فعلة وصفا : رجل بهمة ورجال بهم ، ومثال جمع العجاية عجى ، والعجاية (٤) قدر مضغة من لحم تكون موصولة بعصبة تنحدر من ركبة البعير إلى الفرس (٥) ، وقالوا في حلية : حلى وفي لحية : لحى قال الشيخ : وقد (سمع) حلى ولحى ، وهو القياس وقالوا في عدوّ : عدى (٦) ، قال الشيخ : والمشهور لزوم التاء له ، فتقول عداة ، وقال أيضا ومن غريب ما وقع من فعلة معتل اللام ، وجمع على فعل ، ولم يذكره النحويون ؛ وإنما وجدته أنا في أشعار العرب ، قولهم : شهوة وشهى ، قالت امرأة من بني نضر بن معاوية :
٤٢٥٦ ـ فلولا الشّهى والله كنت جديرة |
|
بأن أترك اللّذّات في كلّ مشهد (٧) |
__________________
(١) شرح الكافية (٤ / ١٨٣٧) وما بعدها بتصرف.
(٢) انظر : الأشموني (٤ / ١٣٠) ، والمساعد (٤ / ٤٢١) ، وتوضيح المقاصد (٥ / ٤٧).
(٣) التذييل (٦ / ١١) (أ).
(٤) (العجاوة : وهي العجاية أيضا) ، اللسان (عجا).
(٥ ، ٦) التذييل (٦ / ١١) (ب).
(٧) الشاهد فيه جمع (فعلة على فعل) حيث جمع : شهوة على : شهي والبيت في مقدمة الارتشاف