.................................................................................................
______________________________________________________
تعريب الأسماء الأعجمية ، نحو : كيلجة ، وكيالجة ومذرج ، وموازجة والكيلجة مقدارا من الكيل معروف والموزح : الخف وقد يجاء بها عوضا من فاء ، نحو :عدة ، أو من عين ، نحو : إقامة ، وقد عوضت من مدة «تفعيل» في تزكية ، وعوضت أيضا من اللام في لغة وقلة ونحوهما (١) انتهى. فقوله في بالتسهيل لفصل أوصاف المؤنث قد مثل له بمسلم ، ومسلمة ، وضخم ، وضخمة ، ومثله حسن وحسنة وصفيّ ، وصفيّة ، وقوله : أو الآحاد المخلوقة من أجناسها قد مثل له (٢) بتمرة ، وتمر ، ومثله درة ودر ، وبقرة وبقر ، وأجاز الكوفيون أن يكون لفظ الجنس من هنا للمفرد المذكر ، فيقولون بقر للواحد المذكر وحكوا من كلام العرب رأيت حماما على حمامة ، وحكى الفراء رأيت نعاما أقرع ورأيت حماما ذكرا ، ورأيت جرادا على جرادة ، أي رأيت ذكرا على أنثى وقال الكسائي : سمعت كل هذا النوع يطرح من ذكره الهاء إلا في حية ؛ فإنهم يقولون حية للمذكر والمؤنث ، فيقولون :رأيت حية على حية ، فلا يطرحون [٥ / ٢٣٢] الهاء من ذكره. قال : وسبب ذلك أنهم لم يجمعوه بحذف التاء ؛ لئلا يلتبس بالحي الذي هو ضدّ الميت ، فلما لم يجمعوه ولم يكن للمذكر ما يقع عليه أشار إلى ذلك ابن عصفور في شرح الجمل (٣) ثم قال :
وهذا الذي ذكره الكوفيون شاذ عند البصريين ؛ لأنه لم يكثر ، وعلى هذا فالمؤنث منه والمذكر بالتاء نحو : حمامة وعقربة ولم يكن بغير التاء ؛ لئلا يلتبس بالجمع (٤).
وقوله : وربما فصلت الأسماء الجامدة قد مثل له بقوله : امرئ وامرأة وإنسان وإنسانة ، ورجل ورجلة وغلام وغلامة ، ومثله حمار وحمارة ، وأسد وأسدة وبرذون وبرذونة ولا يقاس على ذلك ، ومن الشواهد على ما ذكر قول القائل :
٤١٨٩ ـ كلّ حيّ ظلّ مغتبطا |
|
غير جيراني بني جبلة |
هتكوا جيب فتاتهم |
|
لم يبالوا حرمة الرّجلة (٥) |
__________________
(١) شرح الكافية الشافية (٤ / ١٧٣٥).
(٢) شرح الجمل لابن عصفور : (٢ / ٣٧٠) تحقيق أبي جناح.
(٣) انظر الكتاب المذكور (٢ / ٧٠).
(٤) المرجع السابق.
(٥) البيتان من بحر الرمل ، والقائل مجهول وهو في الهجاء لجيران غدروا بالشاعر ، وشاهده قوله : حرمة الرجلة حيث يجوز تأنيث رجل على غير المعهود ، والبيت في المساعد (٣ / ٣٩٢) وفي اللسان (رجل).