.................................................................................................
______________________________________________________
والهياط : الصّياح ، والمياط : الدفاع.
والتاسع : «أهلمّ» : وهي كلمة يقولها من خوطب بقولك : هلمّ ، قالوا :فدخول همزة المتكلم دليل الفعلية. ولم تستعمل العرب من هذه المادة فعلا ماضيا ، ولا أكثر العرب فعل أمر ، فلذلك حكم عليها بعدم التصرف.
والعاشر والحادي عشر : «أهاء وأهاء» بمعنى : آخذ وأعطي :
قال الشيخ (١) : «قد تقدم الكلام في أسماء الأفعال على «ها» ونبهنا على أنها تكون في بعض اللغات فعلا وأن تصريفها قد يكون تصريف «خف» (٢) فتقول :هأ ، هائي ، هاءا هاءوا ، هأن ، قال : فعلى هذا يكون : أهاء التي ذكرها المصنف هنا مضارعا بمعنى : آخذ ، وجعله إياها فعلا لا يتصرف يريد به أنها [٥ / ٢٠٦] لا تتصرف التّصرّف التام من استعمال ماض له وأمر ومضارع ، فيكون نظير «ذر» و «دع» و «يذر» و «يدع» في كونهما لا يستعمل منهما ماض ولا اسم فاعل ولا اسم مفعول. فكذلك : أهاء لم يستعمل له إلا فعل أمر على تلك اللغة التي أشرنا إليها ، قال : فأما «أهاء» بمعنى أعطي ففعل لا يتصرف إذ لم يستعمل منه ماض ولا أمر ولا مضارع مبني للفاعل.
والثاني عشر : «هلمّ» التميمية : وقد ذكرت في باب «أسماء الأفعال».
ولم يستعمل بنو تميم منها ماضيا ولا مضارعا غير ما نبه عليه قبل ، وهي عند غير بني تميم اسم فعل.
والثالث عشر : «هأ وهاء» بمعنى : خذ :
قال الشيخ (٣) : لم يذكر المصنف في باب : أسماء الأفعال ، أن هأ قد تكون فعلا ، وقد ذكرنا لها ثلاثة تصاريف ، وفي لحاق الضمير لها تكون هنا فعلا.
والرابع عشر : «عم صباحا» :
قال الشيخ (٤) : «زعم المصنف أن «عم» في قول العرب : عم صباحا ، فعل لا يتصرف ، وأنه لم يستعمل إلا فعل أمر ، وليس ذلك بصحيح ، قال ـ
__________________
(١) التذييل (خ) ج ٥ ورقة ٢٠٥.
(٢) انظر التذييل (٦ / ١٦٨) (رسالة).
(٣ ، ٤) انظر التذييل (خ) ج ٥ ورقة ٢٠٥.