.................................................................................................
______________________________________________________
أبنية :
منها اثنان أولهما متحرك وهما : «تفعّل» و «تفاعل» نحو : تكلّم ، وتعجّل ، وتكبّر ، وتغافل.
وسبعة أولها موضوع على السكون فلابد من اجتلاب همزة عند الابتداء بالنطق بها وهي : «انفعل» كانطلق ، وانصلت (١) ، و «افتعل» كاقتدر واقترب ، و «استفعل» كاستخرج واستكمل و «افعالّ» كاشهابّ (٢) واحمارّ ، و «افعلّ» كاشهبّ واحمرّ ، و «افعوعل» نحو : اغدودن ، و «افعوّل» نحو : اعلوّط ، وقد أتى المصنف على الأبنية المذكورة مجرّدها ومزيدها ولكنه سردها على غير النّمط الذي ذكرته ، والذي ذكره زائدا : «افعولل» كاعثوثج و «افعيّل» كاهبيّخ ، وذكر أن من الملحق بـ «فعلل» أيضا ثلاثة أبنية أخر وهي : «فاعل» كتأبل القدر ، و «نفعل» كنرجس الدّواء ، و «فعلن» كقطرن البعير.
وأن من الملحق بافعنلل أيضا : احبنطأ ، واحونصل ، وأن «افعللّ» قد ألحق به أيضا نحو : ابيضضّ (٣).
فجملة ما ذكره زائدا على ما قررناه أولا ثمانية ، منها ما هو ملحق ستة ، وما هو غير ملحق اثنان ، وأشعر كلامه أنها أبنية قليلة وقد وصف بعضها بالنّدور ، ولا شك أن المعتبر (٤) المطّرد من الأبنية [٥ / ١٥] هو ما تقدمت الإشارة إليه.
__________________
(١) انصلت في الأمر : انجرد. اللسان (صلت).
(٢) اشهابّ : غلب بياضه سواده. انظر اللسان (شهب).
(٣) هو ملحق بـ «اقشعرّ» وقد ذكره الشيخ أبو حيان في التذييل والتكميل (٦ / ٧٥) (رسالة) ، واستدل له بقول الراجز :
فالزمي الخصّ واخفضي تبيضضّي
وانظر أمالي الشجري (١ / ٢٢٠).
(٤) يعيب بعض من الدارسين للّغة على من يستعمل لفظ «اعتبر» ومشتقاته في البحوث العلمية ويوجهون ذلك بأن «اعتبر» معناه : تدبّر واتّعظ ، ولكني أردت الوقوف على مدى استعمال هذا اللفظ مع مشتقاته فوجدت أن استعماله فصيح وموفّ بالغرض الذي سيق له قال في اللسان : «والعابر : الذي ينظر في الكتاب فيعبره أي : يعتبر بعضه ببعض حتى يقع فهمه عليه. ولذلك قيل : عبر الرّؤيا ، واعتبر فلان كذا» وقال : «والمعتبر : المستدلّ بالشّيء على الشّيء». انظر اللسان مادة (عبر). فالمعتبر : هو المستدلّ به على الشّيء وهو المعني به هنا.