.................................................................................................
______________________________________________________
والمنجنيق (١).
السادس : أن يكون خماسيّا عاريا من حروف الذلاقة (٢) وهي خمسة (٣) يجمعها قولك : «ملف نبرّ» فإنه متى كان عربيّا فلا بد أن يكون فيه شيء منها نحو : سفرجل (٤) ، وقرطعب (٥) وحجمرش (٦) ، وقذعمل (٧) ، ولذلك إن كان رباعيّا وعري منها فهو أعجمي إلا إن كانت فيه سين نحو : عسجد (٨) وهو قليل جدّا (٩).
ثم قال (١٠) : وأما ما يبنى على قياس كلام العرب ويسمى به نحو أن تبني على وزن «برثن» (١١) من الضرب فتقول : ضربب ، أو على مثال «سفرجل» فتقول : ضربّب ، فإذا سميت بشيء من هذا أو نحوه فذلك يبنى على اختلاف الناس فيما بنى على ذلك هل يلحق بكلام العرب أو لا يلحق؟ ـ
__________________
(١) المنجنيق : اختلف فيه أهل العربية فقال قوم : الميم زائدة ، وقال آخرون : بل هي أصلية ، وقيل : الميم والنون في أوله أصليتان ، وقيل : زائدتان ، وقيل : الميم أصلية والنون زائدة. انظر المعرب للجواليقي (ص ٣٥٣ ـ ٣٥٤).
(٢) سميت بذلك ؛ لأن مخارجها من طرف اللسان. انظر : اللسان (ذلق).
(٣) ذكر المؤلف تبعا للشيخ أن حروف الذلاقة خمسة ، والصواب أنها ستة كما هو واضح من المثال الذي يجمعها ، وقال الجواليقي في المعرب (ص ٦٠): (وأخف الحروف حروف الذلاقة وهي ستة ثلاثة من طرف اللسان وهي : الراء والنون واللام ، وثلاثة من الشفتين وهي : الفاء والباء والميم. انظر : اللسان «ذلق».
(٤) في اللسان «سفرجل» : (السّفرجل : معروف واحدته سفرجلة والجمع سفارج ، قال أبو حنيفة : وهو كثير في بلاد العرب).
قرطعب : ما عليه قرطعبة خرقة ، وماله قرطعبة أي ما له شيء. انظر اللسان (قرطعب).
(٥) قرطعب : ما عليه قرطعبة أي قطعة خرقة ، وما له قرطعبة أي ما له شيء. انظر : اللسان «قرطعب».
(٦) حجمرش : الحجمرش من النساء : الثقيلة السّمجة ، والحجمرش أيضا العجوز الكبيرة ، ومن الإبل : الكبيرة السن ، والحجمرش : الأرنب الضخمة ، وهي أيضا : الأرنب المرضع. انظر : اللسان (حجمرش).
(٧) قذعمل : القذعمل والقذعمل : القصير الضخم من الإبل ، والقذعملة : المرأة القصيرة الخسيسة وشيخ قذعمل : كبير. انظر : اللسان «قذعمل».
(٨) عسجد : العسجد : الذهب ، وقيل : هو اسم جامع للجواهر كله من الدّرّ والياقوت. انظر اللسان «عسجد».
(٩) نقص المؤلف وجها وهو : (أن يجتمع فيه الصاد والجيم نحو : الصولجان والصهروج والجص ولا يكون ذلك في كلمة عربية) انظر التذييل (٦ / ٣٥٠).
(١٠) أي الشيخ في التذييل (٦ / ٣٥٠ ـ ٣٥١) وقد تصرف المؤلف فيما نقله عنه.
(١١) برثن : البرثن : مخلب الأسد ، وقيل : هو للسبع كالإصبع للإنسان ، وقيل : البرثن الكف بكمالها مع الأصابع. انظر : اللسان «برثن».