.................................................................................................
______________________________________________________
يعرف به وهو الألف واللام إلى تعريف العلمية لا أنه عدل عن المعرف باللام وأريد تعريفه بالعملية بعد ذلك ، على أن الإلزام الذي ذكره إنما يتوجه على من يقول إنه علم ، أما من يقول : إن المانع له العدل والتعريف بالألف واللام المرادتين ، وأنه منع لشبهه بتعريف العلمية (١) فلا يتوجه عليه ذلك ، وقد قيل : إن المانع له مع العدل التعريف بالغلبة على ذلك الوقت المعين (٢) ، لا تعريف العلمية ، وهو غير واضح إذ ليس من أقسام التعريف بالغلبة ، بل ذلك راجع إلى تعريف العلمية بالغلبة ، ومنهم من لم يحكم عليه بعدم الصرف (٣) ، ثم اختلفوا :
فقيل : منع التنوين ؛ لأنه منوي فيه الإضافة فهو معرفة بالإضافة.
وقيل : لأنه معرفة بنية «ال» (٤).
وإذا استعمل «سحر» نكرة وجب له التصرف والانصراف (٥) ؛ قال الله تعالى : (نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ)(٦).
وأما «أمس» فإن استعمل طرفا كان مبنيّا (٧) ، وإن استعمل غير ظرف بناه الحجازيون على الكسر كحاله حين كان ظرفا ، تقول : ذهب أمس بما فيه ، وأحببت أمس ، وما رأيتك منذ أمس ، وأما بنو تميم فيعربونه ويمنعونه من الصرف حال الرفع خاصة ، ويوافقون الحجازيين في البناء على الكسر حالة النصب والجر (٨) ، ومنهم من يعربه مطلقا إعراب ما لا ينصرف فيجيء حال الجر بالفتحة (٩) ، وسبب ـ
__________________
(١) هو اختيار ابن عصفور. انظر : شرح التصريح (٢ / ٢٢٣) ، والأشموني (٣ / ٢٢٦).
(٢) انظر : شرح التصريح (٢ / ٢٢٣) ، والهمع (١ / ٢٨) ، والأشموني (٣ / ٢٦٥).
(٣) وهو مذهب السهيلي والشلوبين الصغير. انظر : شرح التصريح (٢ / ٢٢٣) ، والأشموني (٣ / ٢٦٧).
(٤) وهذا مذهب الشلوبين الصغير. انظر : المرجعين السابقين.
(٥) انظر : شرح التصريح (٢ / ٢٢٤) ، والأشموني (٣ / ٢٦٧).
(٦) سورة القمر : ٣٤.
(٧) وشرطه أن يقصد به اليوم الذي قبل يومك وبناؤه حينئذ على الكسر. انظر الارتشاف (ص ٥٧٤) وشبه الجملة واستعمالاتها في القرآن الكريم (رسالة) (ص ١٠٠).
(٨) انظر : الكتاب (٣ / ٢٨٣) وشبه الجملة (رسالة) (ص ١٠٠).
(٩) انظر : أمالي ابن الشجري (٢ / ٢٦٠) ، وشرح الكافية للرضي (٢ / ١٢٦) وشبه الجملة (رسالة) (ص ١٠١) ، «وحكى الكسائي أن بعضهم يمنعه الصرف رفعا ونصبا وجرّا».