.................................................................................................
______________________________________________________
مال ؛ فقليل ، ومنه : «أنا ذو بكة» وجد مكتوبا في حجر من أحجار الكعبة قبل الإسلام ، وقد يضاف «ذو» إلى ضمير غائب ومخاطب.
فمن إضافته إلى ضمير الغائب قول عمر رضي الله تعالى عنه : اللهم صلّ على محمد وذويه ، ومنه قول الشاعر :
٢٩٤٧ ـ صبحنا الخزرجيّة مرهفات |
أباد ذوي أرومتها ذووها (١) |
ومنه ما أنشده الأصمعي من قول الآخر :
٢٩٤٨ ـ إنّما يصطنع المع |
روف في النّاس ذووه (٢) |
ومن إضافته إلى ضمير المخاطب قول الأحوص (٣) :
٢٩٤٩ ـ وإنّا لنرجو منك عاجلا مثل ما |
رجوناه قدما من ذويك الأفاضل (٤) |
انتهى ما ذكره المصنف رحمهالله تعالى (٥).
وقد تضمن أن من الكلمات [٤ / ٨١] التي تلازم الإضافة لفظا ومعنى ما ذكره في باب المستثنى وهذا زيادة على ما تضمنه متن الكتاب من المذكور في ثلاثة الأبواب وهي باب الظروف ، وباب المصادر ، وباب القسم ، ثم ما ذكره في هذا الباب أيضا. والمذكور منها في هذا الفصل سبع عشرة كلمة ؛ فالذي لازم منها الإضافة لفظا ومعنى ثلاث عشرة وهي : «حمادى وقصارى ووحد وكلا وكلتا وذو» وفروعه من مؤنث ومثنى وجمع تذكيرا وتأنيثا واسم جمع. وكان يتعين أن يضيف اليمين «كلّا» إذا استعملت توكيدا ونعتا. ـ
__________________
(١) من الوافر لكعب بن زهير. ديوانه (٢١٢) ، والكافية الشافية (٢ / ٩٢٧) ، واللسان : «ذو» ، والمقرب (١ / ٢١١).
(٢) من بحر الرمل .. الدرر (٢ / ٦١) ، وشرح المفصل (١ / ٥٣) ، (٣ / ٣٨) ، واللسان : «ذو».
هذا ، وهناك بيت يشبهه وهو :
إنّما يعرف ذا الفض |
ل من النّاس ذووه |
المصادر السابقة.
(٣) عبد الله بن محمد الأنصاري من بني ضبيعة كان معاصرا لجرير والفرزدق ، وهو من سكان المدينة (ت : ١٠٥ ه). الأعلام (٤ / ٢٥٧) والشعر والشعراء (١ / ٥١٨). والأحوص ؛ لضيق في مؤخر عينيه.
(٤) من الطويل. ديوانه (١٧٩) ، والبحر المحيط (١ / ٢٨١) ، والدرر (٢ / ٦١) ، واللسان : «ذو» ، والهمع (٢ / ٥٠).
(٥) شرح التسهيل لابن مالك (٣ / ٢٤٢).