.................................................................................................
______________________________________________________
ومثال ما هو بعض قول الشاعر :
٣١٧٩ ـ كانوا فريقين يضعون الرماح على |
قعس الكواهل في أشداقها ضخم |
|
وآخرين نرى المادي عدمهم |
من نسج داود أو ما أورثت إرم (١) |
يريد فريقا يضعون فما قبله الموصوف بعض منه وهو فريقين وليس مجرورا بمن ولا في (٢).
قال الشيخ : فأما مسألة الكتاب : إن من أفضلهم كان زيدا فزعم سيبويه أن زيدا اسم إن ، ومن أفضلهم الخبر وكان زائدة (٣). ثم إن الشيخ ختم الكلام على هذا الباب بذكر مسألتين :
الأولى :
مررت برجل ضاربه زيد (٤) ، أو ضارب إياه رجل ومررت برجل قائم وأبوه ، فالوصف إن كان منونا فلا خلاف في جريانه على الموصوف عند سيبويه (٥).
والفراء يوافق سيبويه إلا في ما كان علاجا واقعا نحو : مررت برجل ملازمة رجل فيلتزم النصب (٦) ، وعيسى يلتزم الرفع في العلاج مطلقا ، وغير العلاج إن كان واقعا التزم فيه النصب أو غير واقع أجراه على الموصوف ، ويونس لا يجري بل ينصب ما كان واقعا علاجا وغيره (٧) ، والعلاج ما كان من المرفوع به فعل في ما أضيف إليه وغير العلاج ما لم يكن له فعل يفعله نحو : مررت برجل مخالطه داء ، فليس للداء فعل يفعله والواقع ما كان حالا ، وغير الواقع ما كان مستقبلا ، ومن نصب فعلى الحال ومن رفع فعلى الابتداء.
والصحيح مذهب سيبويه للقياس والسماع. أما القياس فحمل المنون وغيره على حد واحد كما حملوهما إذا كان الوصف للأول نحو : مررت برجل قائم وبرجل ضارب غلامه وهذا باتفاق فكذلك ينبغي أن يكون ما كان معناه لما بعده. ـ
__________________
(١) من البسيط وانظرهما في التذييل (٧ / ٣٩١).
(٢) السابق (٧ / ٣٩٠ ، ٣٩١).
(٣) التذييل (٧ / ٣٩١) ، والكتاب (٢ / ١٥٣).
(٤) التذييل : ضارب زيدا.
(٥) ينظر الكتاب (١ / ٤٢١) وما بعدها.
(٦) الهمع (٢ / ١١٧).
(٧) الكتاب (١ / ٤٢٣).