قافية السين
(١) خلا أنّ العتاق من المطايا |
|
حسين به فهنّ إليه شوس |
لأبي زبيد الطائي ، والعتاق : جمع عتيق ، وهو الأصيل. والمطايا : جمع مطية وهي الدابة. وحسين به : بفتح الحاء وكسر السين أو فتحها ، وآخره نون جماعة الإناث ، أصله حسن به فأبدل من ثاني المثلين ياء ، تقول : حسست به ، وحسيت به ، بكسر السين فيهما ، وحسيته بفتح السين ، وأحسيت ، وهذا كله من محوّل المضعّف ، تقول : حسيت بالخبر وأحسيت به ، والعامة اليوم تقول : حسّيت بالخبر بتشديد السين. وقوله : فهنّ شوس ، والشوس : جمع أشوس ، وهو الوصف من الشّوس ، وهو النظر بمؤخر العين.
والشاهد : خلا أنّ العتاق : حيث قدم المستثنى في أول الكلام ، وهو من شواهد الكوفيين على ذلك ، وقال الأعشى :
خلا الله لا أرجو سواك وإنّما |
|
أعدّ عيالي شعبة من عيالكا |
[الخصائص / ٢ / ٤٣٨ ، والإنصاف / ٢٧٣ ، وشرح المفصل / ١٠ / ١٥٤ ، واللسان «حسس ـ حسا»].
(٢) اضرب عنك الهموم طارقها |
|
ضربك بالسّوط قونس الفرس |
لطرفة بن العبد ، وطارقها : من طرق يطرق إذا أتى ليلا. وقونس الفرس ، بفتح القاف والنون : هو العظم الناتىء بين أذني الفرس.
والشاهد : اضرب عنك ، يروى الفعل بفتح الباء ، وأصله : اضربن عنك ، بنون توكيد خفيفة ساكنة ، ثم حذف الشاعر نون التوكيد وهو ينويها ، ولذلك أبقى الفعل على ما كان عليه وهو مقرون بها ؛ لتكون هذه الفتحة مشيرة إلى النون المحذوفة ، وهذا شاذ ؛ لأن نون التوكيد الخفيفة إنما تحذف إذا وليها ساكن كقول الشاعر :