محذوفا. وباهلي : فاعل بمحذوف يفسّره العامل في حنظلية. [شرح أبيات المغني / ٢ / ٢١٦ ، والهمع ١ / ٢٠٧ ، والأشموني / ٢ / ٢٥٨].
(٧٥) فوا عجبا حتى كليب تسبّني |
|
كأنّ أباها نهشل أو مجاشع |
البيت للفرزدق يهجو جريرا.
والشاهد : أنّ «حتى» ابتدائية ، وما بعدها يرفع على المبتدأ أو الخبر ، وهي هنا للتحقير. والمعنى : كل الناس يسبنى حتى كليب على حقارتها ، ونصب «عجبا» ، وتقديره : يا هؤلاء اعجبوا عجبا ، ويمكن أن يكون منادى منكورا فيه معنى التعجب ، ويروى : يا عجبا بدون تنوين ، منادى مضافا على لغة من يقول : يا غلاما أقبل. [سيبويه / ١ / ٤١٣ ، وشرح المفصل / ٨ / ١٨ ، والهمع / ٢ / ٢٤ ، وشرح أبيات المغني / ٣ / ١٢٠].
(٧٦) ولست أبالي بعد فقدي مالكا |
|
أموتي ناء أم هو الآن واقع |
قاله : متمم بن نويرة يرثي أخاه مالكا.
والشاهد : أنّ «أم» الواقعة بعد همزة التسوية ، وقعت هنا بين جملتين اسميتين في تأويل مفردين. وقد تأتي بين جملتين فعليتين ، وبين جملتين مختلفتين ، والفعل «أبالي» يعمل بنفسه ، ويعمل بالباء ، فيقال : لا أباليه ، ولا أبالي به. وعلى هذا فجملة الاستفهام تكون في موضع المفعول به الصريح ، أو في موقع المفعول المقيد بحرف الجر. [شرح أبيات المغني / ١ / ١٩٩ ، والهمع / ٢ / ١٣٢].
(٧٧) يقول الخنى وأبغض العجم ناطقا |
|
إلى ربّنا صوت الحمار اليجدّع |
البيت قاله ذو الخرق الطّهويّ ، واسمه قرط. والعجم : جمع أعجم وهو الحيوان ، وقوله : اليجدع : أراد الذي يجدّع ، فدخلت (أل) على الفعل المضارع ، وفسروها بمعنى الذي. والحمار المجدّع : الذي قطعت أذناه ، والذي يبدو أنه يكون أقبح صوتا فوق قبحه الأصلي. [الإنصاف / ١٥١ ، وشرح المفصل / ٣ / ١٤٤ ، وشرح أبيات المغني / ١ / ٢٩٢].
(٧٨) على عن يميني مرّت الطير سنّحا |
|
وكيف سنوح واليمين قطيع |
مجهول القائل ، والطير السانحة التي تمرّ على يمينك ، وكانوا يتفاءلون بها ، يقول الشاعر : أيّ يمن في مرورها بعد قطع اليمين ، ولو مرّت قبل قطع يميني ، لتيمنت بها.