ولو نصبه على الحال مع اعتماد الجار والمجرور خبرا ، لجاز أيضا. [سيبويه / ١ / ٢٦١ ، واللسان «درر ، حتا»].
(٦) إمّا تريني اليوم أمّ حمز |
|
قاربت بين عنقي وجمزي |
رجز لرؤبة بن العجاج ، يصف كبره وعلوّ سنّه وأنه يقارب الخطو في عنقه وجمزه ، وهما ضربان من السير ، والجمز : أشدهما ، وهو كالوثب والقفز.
والشاهد : ترخيم «حمزة» في غير النداء للضرورة. [سيبويه / ١ / ٣٣٣ ، والإنصاف / ٣٤٩].
(٧) يا أيّها الجاهل ذو التنزّي
رجز لرؤبة بن العجاج. والتنزّي : خفة الجهل ، وأصله : التوثب.
والشاهد : نعت الجاهل بـ «ذو التنزّي» مرفوعة مع أنها مضافة ، لأن «الجاهل» غير منادى ، فليس في موضع نصب حتى تنصب صفته على المحلّ. [سيبويه / ١ / ٣٠٨ ، وشرح المفصل / ٦ / ١٣٨].
(٨) برأس دمّاغ رؤوس العزّ
رجز لرؤبة من أرجوزة يمدح بها أبان بن الوليد البجلي. والدّماغ : مبالغة دامغ ، وهو الذي يبلغ بالشجّة إلى الدماغ. رؤوس العز : أي : رؤوس أهل العزّ.
والشاهد : إعمال «دمّاغ» مبالغة اسم الفاعل (دامغ) عمل الفعل ، فنصب المفعول به (رؤوس). [سيبويه / ١ / ٥٨].
(٩) مثل الكلاب تهرّ عند بيوتها |
|
ورمت لهازمها من الخزباز |
البيت غير منسوب ، والخزباز : داء يصيب الكلاب في حلوقها ، وهو أيضا ذباب يقع في الرياض. ويقال : هو صوت الذباب ، وهو أيضا اسم للنبت. واللهازم : جمع لهزمة ، وهي مضغة في أصل الحنك. ويروى في الشطر الأول «عند درابها» جمع درب ، وهو باب السكة الواسع ، أو الباب الكبير.
والشاهد : في قوله «من الخزباز» فهو مبني على الكسر. [سيبويه / ٢ / ١٥ ،