قافية الظاء
(١) ألا من مبلغ حسّان عني |
|
مغلغلة تدبّ إلى عكاظ |
قاله أمية بن خلف الخزاعي من قصيدة يهجو بها حسانا رضياللهعنه. وقوله : ألا : للتنبيه. و «من» : مبتدأ. ومبلغ : خبره. ومغلغلة : مفعول. مغلغلة ، أيضا يقال : رسالة مغلغلة ، إذا كانت محمولة من بلد إلى بلد. وعكاظ : سوق من أسواق الجاهلية.
والشاهد : «حسان» ، حيث منعه من الصرف ؛ لاعتباره من الفعل «حسّ». [الأشموني ج ٤ / ٢٦٥ ، وعليه حاشية العيني].
(٢) يداك ، يد خيرها يرتجى |
|
وأخرى لأعدائها غائظة |
البيت منسوب لطرفة بن العبد. يمدح رجلا بأن إحدى يديه يرتجى منها الخير ، ويده الأخرى غيظ للأعداء. ويداك : مبتدأ ، خبره محذوف ، تقديره : يداك المشار إليهما ، أو خبر مبتدأ محذوف ، أي : هاتان يداك. وقوله : «يد» ، خبر لمبتدأ محذوف ، أي : إحداهما يد ، و «خيرها يرتجى» ، جملة وقعت صفة لها ، والأوجه : أن تكون «يداك» مبتدأ ، ويد خبره ، وأخرى عطف عليه ، وفيه الشاهد ، لتعدد الخبر بتعدد المخبر عنه ، فوجب العطف بالواو ، وقيل : التقدير : إحدى يديك يد يرتجى خيرها ، فلما حذف المضاف ، أقيم المضاف إليه مقامه. [الأشموني وعليه العيني ج ١ / ٢٢٣ ، والخزانة ج ١ / ١٣٣].
(٣) تجلد لا يقل هؤلاء هذا |
|
بكى لما بكى أسفا وغيظا |
لا يعرف قائله ، وهو شاهد على تخفيف «هؤلاء» ، فقال «هؤلاء» ، فحذف المدّ والهمز. [شرح المفصل ج / ١٣٦ ، والخزانة ج ٥ / ٤٣٧]. ويروى أيضا بقافية الكاف «أسفا عليكا]. وقوله : تجلد : أمر. ويقل : مجزوم بلا الناهية.