يكون قليل الماء فتكون قطاه أكثر عطشا ، فإذا أراد الماء ، كان سريع الطيران ، يريد أن يصف المطيّ بسرعة السير.
والشاهد : «كانت فراخا بيوضها» على أن «كان» بمعنى : «صار» ، وبها يصح المعنى ؛ لأن القطا إذا تركت بيوضا ، صارت فراخا تمشي بسرعة إلى فراخها. [الخزنة ج ٩ / ٢٠١ ، وشرح المفصل ج ٧ / ١٠٢ ، والأشموني ج ١ / ٢٣٠].
(١٧) فق الناس في الخير لا سيّما |
|
ينيلك من ذي الجلال الرّضى |
البيت في «الهمع» ج ١ / ٢٣٥ ، بلا نسبة ، وذكره السيوطي شاهدا على جواز أن يلي «لا سيّما» الفعل ، و «فق» ، أمر من «فاق».
(١٨) كادت وكدت وتلك خير إرادة |
|
لو كان من لهو الصّبابة ما مضى |
البيت بلا نسبة. في اللسان «كيد» وكاد ، وكدت ، معناه : أرادت ، وأردت.
(١٩) فو الله ما أنسى قتيلا رزيته |
|
بجانب قوسى ما مشيت على الأرض |
لأبي خراش الهذلي في رثاء أخيه عروة ، وكان قد أسر وقتل ، واسم أبي خراش خويلد ابن مرة ، وهو شاعر مخضرم ، أدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه ، ونزل به قوم من اليمن حجاج ، واضطروه أن يستقي لهم تحت الليل ، فنهشته حية في طريقه ، ثم سقاهم وأطعمهم ، ولم يعلمهم بما أصابه ، فأصبح وهو في الموت ، فلم يبرحوا حتى دفنوه ، فلما بلغ عمر ، غضب غضبا شديدا ، وقال : لو لا أن تكون سنّة ، لأمرت ألا يضاف يمان أبدا ، هذا ما رواه الأقدمون ، ولم أحقق سند القصة. وقوسى : بضم القاف وفتحها ، بلد في الجزيرة العربية ، بالسراة ، وقوله : ما مشيت على الأرض ، «ما» مصدرية ظرفية ، دلت مع الفعل بعدها على ظرف زمان. [المرزوقي / ٧٨٥ ، وشرح المفصل / ٣ / ١١٧ ، والخزانة / ٥ / ٤٠٦].
(٢٠) وممّن ولدوا عامر |
|
ذو الطّول وذو العرض |
هذا البيت لذي الإصبع العدواني ، واسمه الحارث بن محرث بن حرثان ، وعامر : هو عامر بن الظرب العدواني ، الذي يقول فيه ذو الإصبع من كلمة الشاهد :
ومنهم حكم يقضي |
|
فلا ينقض ما يقضي |