البيت للشنفرى ، من لامية العرب. والأسآر : جمع سؤر ، وهو بقية الماء ، يريد أنه يسبق القطا إذا سايرها في طلب الماء ؛ لسرعته ، فترد بعده وتشرب سؤره ، مع أن القطا أسرع الطير ورودا. والقطا الكدر : الغبر الألوان. و «قربا» : حال من ضمير «سرت». والقرب : السير إلى الماء بينك وبينه ليلة ، أو سير الليل ؛ لورود الماء. وأحناؤها : جوانبها ، و «تتصلصل» : يسمع لها صوت من شدة العطش. [الخزانة ج ٧ / ٧٤٧ ، والعيني ج ٣ / ٢٠٦].
(٣٦١) فعبّت غشاشا ثم مرّت كأنّها |
|
مع الصبح ركب من أحاظة مجفل |
للشنفرى من اللامية ، بعد البيت السابق. وعبّت : شربت بلا مصّ. وغشاشا : على عجلة. والركب : ركبان من الإبل خاصة. يقول : وردت القطا على عجل ، ثم صدرت في بقايا من الظلمة في الفجر ، وهذا يدل على قوة سرعتها. ومجفل : مسرع ، صفة ثانية لركب ، و «من أحاظة» : صفة أولى. وأحاظة : قبيلة من الأزد. وقيل : أحاظة : موضع.
والشاهد : أن اسم الجمع بعضه كالركب يجوز تذكيره وتأنيثه ، وفي الشعر جاء مذكرا ، فإنه عاد الضمير عليه من «مجفل» بالتذكير ، ولو أنّث ، لقال : مجفلة. [الخزانة / ج ٧ / ٢٨٦ ، وشرح شواهد الشافية / ١٤٨].
(٣٦٢) زيادتنا نعمان لا تنسينّها |
|
تق الله فينا والكتاب الذي تتلو |
للشاعر عبد الله بن همّام السلولي.
والشاهد : «تق الله» يريد : اتق الله. [اللسان «وقى» ، والخصائص ج ٢ / ٢٨٦ ، وج ٣ / ٨٩].
(٣٦٣) وما حالة إلا سيصرف حالها |
|
إلى حالة أخرى وسوف تزول |
البيت بلا نسبة في الهمع ج ٢ / ٧٢. وأنشده شاهدا لتعاقب «السين» و «سوف» على المعنى الواحد في الوقت الواحد ، خلافا للبصريين الذين قالوا : إن زمن المضارع مع «السين» أضيق منه مع «سوف».
(٣٦٤) جوابا به تنجو اعتمد فوربّنا |
|
لعن عمل أسلفت لا غير تسأل |
البيت بلا نسبة في الأشموني ج ٣ / ٢٦٧ ، والهمع ج ١ / ٢١٠ ، ورواية الشطر الثاني : «فعن عمل».