أظنّة. قال تعالى : (أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ). [الأحزاب : ١٩] ، وقال أبو طالب (وأنشد هذا البيت) :
(٢٩٢) صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة |
|
وأبيض عضب من تراث المقاول |
الصّبر : الحبس. والسّمراء : القناة. والسّمحة : اللّدنة اللينة التي تسمح بالهزّ والانعطاف. والأبيض : السيف. والعضب : القاطع. والمقاول : جمع مقول بكسر الميم ، الرئيس ، وهو دون الملك ، كذا في المصباح عن ابن الأنباري. وقال السّهيلي في الروض الأنف : أراد بالمقاول آباءه ، شبههم بالملوك ولم يكونوا ملوكا ولا كان فيهم ملك ، بدليل حديث أبي سفيان حين قال له هرقل : هل كان في آبائه من ملك؟ فقال : لا. ويحتمل أن يكون هذا السيف من هبات الملوك لأبيه ؛ فقد وهب ابن ذي يزن لعبد المطلب هبات جزيلة حين وفد عليه مع قريش يهنّئونه بظفره بالحبشة ، وذلك بعد مولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعامين.
(٢٩٣) وأحضرت عند البيت رهطى وإخوتي |
|
وأمسكت من أثوابه بالوصائل |
الوصائل : ثياب مخطّطة يمانية ، كان البيت يكسى بها.
(٢٩٤) قياما معا مستقبلين رتاجه |
|
لدى حيث يقضي حلفه كلّ نافل |
الرتاج : الباب العظيم ، وهو مفعول مستقبلين. والنافل : فاعل من النافلة. وهو التطوّع.
(٢٩٥) أعوذ بربّ الناس من كلّ طاعن |
|
علينا بسوء أو ملحّ بباطل |
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة |
|
ومن ملحق في الدين ما لم نحاول |
ملحّ : اسم فاعل من ألحّ على الشيء ، إذا أقبل عليه مواظبا. والمعيبة : العيب والنقيصة. ونحاول : نريد.
(٢٩٦) وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه |
|
وراق لبرّ في حراء ونازل |
ثور : معطوف على «ربّ الناس» ، وهو و «ثبير» و «حراء» : جبال بمكة. والبرّ : خلاف الإثم ، وهو رواية ابن إسحاق وغيره. وروى ابن هشام : «ليرقى» وهو خطأ ؛ لأن الراقي لا