[سيبويه / ١ / ٣٥٤ ، وشرح المفصل / ٢ / ١١١ ، والأشموني / ٢ / ١١].
(٢٦٥) أمّلت خيرك هل تأتي قواعده |
|
فاليوم قصّر عن تلقائك الأمل |
البيت للراعي. يقول : كنت آمل من خيرك ، وأترقب في لهفة ما هو أقلّ مما حصلت عليه الآن عند لقائك ، فقد أعطيتني فوق ما كنت آمل.
والشاهد : في «تلقائك» بالكسر ، بمعنى اللقيان. والمطرد في المصادر إذا بنيت للمبالغة بزيادة «التاء» أن تأتي على تفعال بفتح التاء ، نحو : التقتال ، والتضراب ، إلا التلقاء والتبيان فإنهما شذا ، فأتيا بالكسر تشبيها لهما بالأسماء غير المصادر نحو : التمساح ، والتّقصار ، وهو القلادة. [سيبويه / ٢ / ٢٤٥].
(٢٦٦) كم نالني منهم فضلا على عدم |
|
إذ لا أكاد من الإقتار أحتمل |
قاله القطامي.
والشاهد : نصب «فضلا» على التمييز ، حين فصل بينها وبين «كم» الخبرية بفاصل. [سيبويه / ١ / ١٩٥ ، والإنصاف / ٣٠٥ ، وشرح المفصل / ٤ / ١٢٩ ، والهمع / ١ / ٢٥٥ ، والأشموني / ٤ / ٨٢].
(٢٦٧) إذ هي أحوى من الرّبعيّ حاجبه |
|
والعين بالإثمد الحاريّ مكحول |
قاله طفيل الغنويّ. أحوى : يعني ظبيا أحوى ، أراد من ذلك الجنس ، وما نتج في الربيع أحسن ذاك وأفضله ، وهو الذي في لونه سفعة ، شبه صاحبته بها. والرّبعي : ما نتج في الربيع. والعين ، أي : وعينه. فـ «أل» : بدل من الضمير. والحاريّ : المنسوب إلى الحيرة على غير قياس.
والشاهد : تذكير «مكحول» ، وهو خبر عن «العين» المؤنثة ضرورة ؛ لأن العين بمعنى الطرف ، وهو مذكر. [سيبويه / ١ / ٢٤٠ ، والإنصاف / ٧٧٥ ، وشرح المفصل / ١٠ / ١٨].
(٢٦٨) ولا تشتم المولى وتبلغ أذاته |
|
فإنك إن تفعل تسفّه وتجهل |
قاله جرير. والمولى هنا : ابن العم. والأذاة : الأذى. وسفهه : نسبه إلى السفه ، وهو الجهل وخفة الحلم.