(٥٣) خالي لأنت ومن تميم خاله |
|
ينل العلاء ويكرم الأخوالا |
لم يعرف قائله. وفيه ثلاثة شواهد :
الأول : قوله : «خالي لأنت» ، قدم الخبر ، مع أن المبتدأ متصل بـ «لام» الابتداء شذوذا. ولا يجوز تقديم الخبر هنا ؛ لأن «لام» الابتداء لها صدر الكلام ، وخرجوه بأن أصل الكلام : خالي لهو أنت ، أو غيره.
الشاهد الثاني : «ينل العلاء» جاء الفعل مجزوما ، ولم يسبقه جازم. والحامل له على الجزم ، تشبيه الموصول : «ومن تميم» ، بـ «من» الشرطية. والحقّ أن الشاعر توهّم أن «من» شرطيه ..
الشاهد الثالث : «يكرم الأخولا». يكرم مضارع معطوف على : «ينل» وهو من كرم يكرم ، مضموم العين. والأخولا : تمييز. وجاء التمييز معرفة ، وهو يوافق مذهب الكوفيين.
(٥٤) أنت تكون ماجد نبيل |
|
إذا تهبّ شمأل بليل |
البيت لأم عقيل بن أبي طالب ، فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. تقوله وهي ترقص ابنها عقيلا. والشمأل : ريح تهب من ناحية القطب ، و «بليل» : رطبة نديّة.
والشاهد. «أنت تكون ماجد» ، على أنّ «تكون» مضارع من «كان» ، زائدة بين المبتدأ والخبر. والمشهور زيادة «كان» ؛ لأنها مبنية ، فأشبهت الحرف ، أما المضارع ، فهو معرب يشبه الاسم ، والاسم لا يزاد. أما الحرف ، فيزاد ، وفيه تخريج آخر : وهو أنّ «تكون» عاملة ، واسمها مستتر تقديره : أنت ، وخبرها محذوف. والجملة معترضة بين المبتدأ والخبر. [العيني / ٢ / ٣٩ ، والهمع / ١ / ١٢٠ ، والأشموني / ١ / ٢٤١].
(٥٥) قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا |
|
فما اعتذارك من قول إذا قيلا |
البيت منسوب إلى النعمان بن المنذر ، ملك الحيرة ، أو أنه لرجل يقوله للنعمان.
والشاهد : «إن صدقا وإن كذبا» ، حيث حذف «كان» مع اسمها وأبقى خبرها ، بعد «إن» الشرطية ، وفعل الشرط وجوابه محذوفان. [سيبويه / ١٣١ ، وشرح المفصل / ٢ / ٩٦ ،