(٣) أتته بمجلوم كأنّ جبينه |
|
صلاءة ورس وسطها قد تفلّقا |
البيت للفرزدق. وهو شاهد على أنّ «وسط» ساكنة السين ، قد تتصرف وتخرج عن الظرفية كما في هذا البيت. فوسطها : مرفوع على أنه مبتدأ ، وجملة قد تفلق : خبره. [الخزانة / ٣ / ٩٢]. والمجلوم : المقطوع ، أو المحلوق. والصلاءة : الحجر الأملس. والبيت من الهجاء المقذع. [الخصائص / ٢ / ٣٦٩ ، والهمع / ١ / ٢٠١].
(٤) وهم قريش الأكرمون إذا انتموا |
|
طابوا فروعا في العلا وعروقا |
لم يعرف قائله. وهو شاهد على أنّ الأب ربما جعل مؤولا بالقبيلة ، فمنع من الصرف ، كما منع قريش الصرف ؛ لتأويله بالقبيلة. والأكرمون : صفة قريش. [الخزانة / ١ / ٢٠٢].
(٥) وما ذا عسى الواشون أن يتحدّثوا |
|
سوى أن يقولوا : إنني لك عاشق |
البيت لجميل العذري. وهو شاهد على أنّ «ذا» ، من «ماذا» ، قيل : إنها زائدة ، لا موصولة. [الخزانة / ٦ / ١٥٠ ، والمرزوقي / ١٣٨٣ ، والأشموني / ١ / ١٦٣].
(٦) وأكفيه ما يخشى وأعطيه سؤله |
|
وألحقه بالقوم حتّاه لاحق |
لم نعرف له قائلا. وقد زعم المبرد أنّ «حتى» هنا جرّت الضمير ، وليس كذلك ، وإنما «حتى» هنا ابتدائية ، والضمير أصله «هو» ، فحذف الواو ضرورة ، كما في قول الآخر : «فبيناه يشري رحله قال قائل» ، أي : بينما هو يشري ، فـ «حتى» : حرف ابتداء داخلة على الجملة ، و «هو» : الضمير المحذوف واوه ، ضرورة ، في محل رفع على الابتداء ، ولاحق خبره. ولو كانت حرف جرّ ، لم يكن لذكر «لاحق» بالرفع وجه. [الخزانة / ٩ / ٤٧٢].
(٧) فعيناش عيناها وجيدش جيدها |
|
سوى أنّ عظم الساق منش دقيق |
يريد :
فعيناك عيناها وجيدك جيدها |
|
سوى أنّ عظم الساق منك دقيق |
قال ابن جني : ومن العرب من يبدل كاف المؤنث في الوقف شينا حرصا على البيان ؛