القافية «على شهد» موضع على خمر ، وقوله : ولفوك : اللام للتأكيد ، وفوك : مبتدأ ، أطيب : خبر.
(٤٩٩) أن نعم معترك الجياع إذا |
|
خبّ السّفير وسابىء الخمر |
البيت لزهير بن أبي سلمى ، من قصيدة في مدح هرم بن سنان وقبل البيت :
تالله قد علمت سراة بني |
|
ذبيان عام الحبس والأصر |
وقوله : «أن نعم» : أن مخففة ، واسمها ضمير الشأن ، وجملة (نعم) خبرها ، وأن وما دخلت عليه سدّت مسدّ مفعولي (علم) في البيت السابق. ومعترك : فاعل ، لنعم ، يريد موضع ازدحام الفقراء. وخب السفير : أسرع وطار مع الريح ، والسفير : ما جف من الورق وسقط وذلك في شدة البرد وقحط الزمان وسابىء : معطوف على معترك ، اسم فاعل من سبأ الخمر إذا اشتراها ، والشاهد كون خبر «أن» المخففة جملة فعلية فعلها جامد. [الهمع ج ١ / ١٤٣ ، والخزانة ج ٦ / ٣١٩].
(٥٠٠) ليست بسوداء ولا عنفص |
|
تسارق الطّرف إلى الدّاعر |
البيت للأعشى ، من قصيدته التي مطلعها :
شاقك من قتلة أطلالها |
|
بالشّطّ فالجزع إلى حاجر |
لو أسندت ميتا إلى نحرها |
|
عاش ولم ينقل إلى قابر |
وامرأة عنفص : البذيئة القليلة الحياء ، والداعر : الفاسق.
(٥٠١) يا عين بكّي حنيفا رأس حيّهم |
|
الكاسرين القنا في عورة الدّبر |
البيت لابن مقبل ، في كتاب سيبويه ج ١ / ٩٤ ، واللسان «دبر» ، قال ابن منظور : والدبر : الظهر ، وقوله تعالى : (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) [القمر : ٤٥] جعله للجماعة ، كما قال تعالى : (لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ) [إبراهيم : ٤٣] قال الفراء ، وكان هذا يوم بدر ، وقال : الدّبر ، فوحّد ولم يقل الأدبار ، وكلّ جائز صواب ، تقول : ضربنا فيهم الرؤوس ، وضربنا منهم الرأس ، كما تقول : فلان كثير الدينار والدرهم ، وحنيف : بالتصغير ، قبيلة من قيس ، وهو أحد أجداد الشاعر. يرثي الشاعر هذه القبيلة ، يقول : كانوا سادة حيهم ، بمنزلة الرأس منهم ، وكانوا إذا شهدوا الحرب فانكسر جيشهم ، كروا وقاتلوا دونهم ، وكسروا رماحهم في سبيل حفظ عورتهم وحمايتها من عدوهم ، والشاهد فيه : إثبات النون مع «أل» في