البيت للربيع بن ضبع الفزاري ، عمّر في الجاهلية والاسلام. [الخزانة / ٧ / ٣٧٨ ، ونوادر أبي زيد / ١٥٩].
(٤٤٧) أخلّاي لا تنسوا مواثيق بيننا |
|
فإنّي لا والله ما زلت ذاكرا |
البيت بلا نسبة في [الهمع ج ١ / ٤٤] ، قال : ويقع القسم بين منفيين توكيدا لنفي المحلوف عليه ، وذكر البيت.
(٤٤٨) سفرت فقلت لها هج فتبرقعت |
|
فذكرت حين تبرقعت ضبّارا |
البيت للحارث بن الخزرج الخفاجي ، وبعد البيت :
وتزيّنت لتروعني بجمالها |
|
فكأنما كسي الحمار خمارا |
وهو يتحدث عن امرأة قبيحة ، والمعنى أنها حين سفرت اللثام عن وجهها وتبين ملامحها حسبتها كلبا لدمامتها وقبح شكلها ، فزجرها بما يزجر به الكلب ، وانصرف ذهنه إلى الكلب يصفها بالدمامة وقبح الهيئة ، والشاهد «هج» وهو اسم صوت يقال لزجر الكلب ، وقوله «ضبارا» اسم كلب. [شرح المفصل ج ٤ / ٧٥ ، واللسان هبر].
(٤٤٩) حذارا على ألّا تصاب مقادتي |
|
ولا نسوتي حتى يمتن حرائرا |
وقبل البيت :
وحلّت بيوتي في يفاع ممنّع |
|
تخال به راعي الحمولة طائرا |
والبيتان للنابغة الذبياني ، وذكرت الثاني ، لأن الشاهد لا يفهم إلا به ، فالشاهد «حذارا» مفعول لأجله ، وفعله الذي نصب به في البيت السابق ، وقد مضى البيت الثاني في شواهد هذا الباب ، والبيت الشاهد ذكره ابن يعيش في شرح المفصل ج ٢ / ٥٤ ، على مجيء المفعول له (لأجله) نكرة ، وقد يأتي معرفة أيضا كقوله تعالى : (يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ) [البقر : ١٩] فحذر الموت منصوب لأنه مفعول له ، وهو معرفة بالإضافة.
(٤٥٠) فكيف أنا وانتحالي القوا |
|
ف بعد المشيب كفى ذاك عارا |