قصد النصب قيل : حاشاني ، بنون الوقاية. [الهمع ١ / ٢٣٢ ، والدرر / ١ / ١٩٧ ، وشرح التصريح / ١ / ١١٢ ، والعيني / ١ / ٣٧٧].
(٣٤٢) قهرت العدا لا مستعينا بعصبة |
|
ولكن بأنواع الخدائع والمكر |
لم أعرف قائله ...
والشاهد : لا مستعينا : حيث وقع مستعينا حال ، بعد «لا» ولم تكرر. [الهمع / ١ / ١٤٨ ، والدرر / ١ / ١٢٩ ، ٢٠٢ ، والأشموني / ٢ / ١٨].
(٣٤٣) بلى سوف نبكيهم بكلّ مهنّد |
|
ونبكي عميرا بالرّماح الخواطر |
من قول الجحاف بن حكيم ... وعمير : هو العمير بن الحمام.
والشاهد : وقوع «بلى» جوابا للاستفهام إذا كان يراد به النفي ، دون أن يكون قبلها النفي ، كقولك : هل يستطيع زيد مقاومتي؟ إذا كان منكرا لمقاومته ... وهو جواب لقول الأخطل :
ألا فسل الجحّاف هل هو ثائر |
|
بقتلى أصيبت من نمير بن عامر |
(٣٤٤) جاري لا تستنكري عذيري |
|
سيري وإشفاقي على بعيري |
جاري : منادى مرخم ، والأصل : يا جارية ، وحذفت ياء النداء من النكرة المقصودة على قلّة ، وقوله : سيري : بدل من عذيري ، والعذير ، ما يعذر عليه الرجل من أمر يرومه ، ويكون بمعنى النصير ، ويقال : عذيرك من فلان ، بالنصب ، أي : هات من يعذرك ، أي : ينصرك ، والرجز للعجّاج. [سيبويه / ١ / ٣٢٥ ، وشرح المفصل / ٢ / ١٦ ، وشرح التصريح / ٢ / ١٨٥ ، والأشموني / ٣ / ١٧٢].
(٣٤٥) كشحا طوى من بلد مختارا |
|
من يأسه اليائس أو حذارا |
هذا من رجز العجاج .. يصف ثورا وحشيا أو حمارا ، خرج من بلد إلى بلد ، يأسا من مرعى كان فيه ، أو خوفا من صائد أحسّ به ، والكشح : الجنب أو الخصر ، ويقال لكل من أضمر شيئا ونواه : طوى عليه كشحا وإنما نوى النقلة مختارا لذلك.
وشاهده : زيادة (من) من قوله «من يأسه» لأنّ معناه يأسة اليائس. ولذلك عطف عليه