الأول بنفسه ، وعداه إلى الثاني بحرف الجرّ ، والفعل استغفر قد ينصب المفعولين بلا واسطة ، فنقول : استغفر الله ذنبا. [الشذور / ٣٧٠].
(١٣٥) ضروب بنصل السّيف سوق سمانها |
|
إذا عدموا زادا فإنّك عاقر |
البيت منسوب لأبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، من كلمة يرثي فيها أميّة ابن المغيرة المخزومي ، وقوله : سوق : جمع ساق ، وسمان : جمع سمينة يريد أنه ينحر للأضياف السمين من إبله ، ويضرب سوقها بسيفه ، وقوله : ضروب : خبر لمبتدأ محذوف ، و «سوق» مفعول به لـ : «ضروب».
وهو الشاهد : حيث أعمل صيغة المبالغة «ضروب» عمل الفعل ، فرفع بها الفاعل ، وهو الضمير المستتر ونصب المفعول «سوق». [سيبويه / ١ / ٥٧ ، وشرح المفصل / ٦ / ٦٩ ، وشذور الذهب / ٣٩٣ ، والأشموني / ٢ / ٢٩٧ ، والخزانة / ٤ / ٢٤٢ ، و ٨ / ١٤٦ ، والهمع / ٢ / ٥٧ ، ٩٧].
(١٣٦) شتّان ما يومي على كورها |
|
ويوم حيّان أخي جابر |
البيت للأعشي ، ميمون بن قيس ، ومعنى شتان : افترق وتباعد أمرهما ، والكور : الرحل الذي يوضع فوق الناقة ليركب عليه ، وشتان : اسم فعل ماض وما «زائدة» يومي : فاعل لشتان ، وهنا محل الشاهد : حيث فرق بـ (ما) الزائدة ، بين اسم الفعل ، وفاعله. [شرح المفصل / ٤ / ٣٧ ، وشذور الذهب / ٤٠٣].
(١٣٧) أخشى على ديسم من بعد الثّرى |
|
أبى قضاء الله إلا ما ترى |
رجز في «اللسان» و «الإنصاف» ولم ينسباه ، والديسم في الأصل : ولد الدبّ أو ولد الذئب من الكلبة ، والديسم : الظّلمة.
والشاهد : ديسم : حيث منعه من الصرف للضرورة ، فليس فيه إلا العلمية. [الإنصاف / ٣٦٧ ، واللسان «دسم»].
(١٣٨) تراه كأنّ الله يجدع أنفه |
|
وعينيه إن مولاه ثاب له وفر |
ينسب إلى الزبرقان بن بدر ، وإلى خالد بن الطيفان.