يا دار مية بالعلياء فالسّند |
|
أقوت وطال عليها سالف الأمد |
... والاستشهاد بالبيت في قوله : وما بالربع من أحد ، فإنها جملة من مبتدأ وخبر ، فالخبر قوله : ... بالربع ... والمبتدأ (من أحد) وقد أدخل على المبتدأ (من) الزائدة. وهو في الكلام كثير. وتزاد (من) على المبتدأ بشرطين : الأول : أن يكون نكرة ، والثاني : أن يتقدم نفي أو استفهام بـ (هل) خاصة. [سيبويه / ١ / ٣٦٤ ، والإنصاف / ١٧٠ ، وشرح المفصل / ٢ / ٨٠ و ٨ / ١٢ و ٩ / ١٤٣ و ١٠ / ٤٥ ، والهمع / ١ / ٢٢٣ ، والأشموني / ٤ / ٢٨].
(١١٢) شدخت غرّة السوابق فيهم |
|
في وجوه إلى اللّمام الجعاد |
... البيت للشاعر ابن مفرغ الحميري ، يزيد بن ربيعة ... وشدخت : أي : اتسعت في الوجه ، ويريد غرّة الفرس. والسوابق : جمع سابق ، وهو الفرس. واللمام : جمع لمة ، وتجمع أيضا على «لمم» بكسر اللام في المفرد والجمع. واللمة : الشعر إذا نزل من الرأس فجاوز شحمة الأذن. والجعاد : جمع جعدة : بفتح فسكون وهي مؤنث الجعد ، والجعد : ضد السّبط ، والسّبط : المسترسل من الشعر ، وجعودة الشعر هي الغالبة على شعور العرب ، وعلى هذا يمدح الرجل بأنه جعد الشعر ، تعني أنه عربي ، فإذا أردت أن شعره مفلفل كشعر الزنج كان ذمّا ، والاستشهاد بالبيت في قوله «إلى اللمام» ، فإنّ (إلى) هنا تدل على معنى «مع» ويدل على ذلك أن البيت روي في مكان سابق مع (اللمام). [الأشموني / ٤ / ١٧ ، والعيني / ٤ / ٤٢٧].
(١١٣) وقفت فيها ... (الشاهد رقم (١١١) من هذا الحرف.
إلا الأواريّ لأيا ما أبيّنها |
|
والنّؤي كالحوض بالمظلومة الجلد |
... البيتان للنابغة من معلقته. وقد مضى مطلعها ، قبل الشاهد السابق. الأواريّ : جمع آريّ أو آرية ، وهو محبس الخيل ، .. وقوله : لأيا ما أبينها : أي : ما أعرفها إلا بعد لأي ، أي ؛ بطء. والنؤي : حفيرة حول الخيمة ، والمظلومة : الصحراء التي حفر فيها الحوض لغير إقامة. والجلد : الصلبة.
والشاهد : إلا الأواري : فهو استثناء منقطع ، لأنه ليس من جنس المستثنى منه ، ويجوز فيه وجهان : النصب على الاستثناء ، وهو الأشهر ، والرفع على البدل ، على أن تتوسع في