الزبير ، وقوله : نكدن : من النكد ، وهو شدة العيش وضيقه.
وأرى : ينصب مفعولين ، الأول : الحاجات ، ... وعند : ظرف متعلق بمحذوف حال من الحاجات ، وجملة نكدن : مفعول ثان ، ولا .. الواو : للحال ، ولا : نافية للجنس ، والشاهد : (لا أمية) حيث أوقع اسم «لا» معرفة لأنّ (أمية) علم ، وهو مؤول بأحد تأويلين : إما بأن المراد ما اشتهر به هذا العلم من الصفات ، فكأنه قال : ولا كريم في البلاد. وإما بتقدير مضاف ، لا يتعرف بالإضافة لـ (مثل) فكأنه قال : «ولا مثل أمية في البلاد» فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. [سيبويه / ١ / ٣٥٥ ، والمفصل / ٢ / ١٠٢ ، والشذور / ٢١٠ ، والهمع / ١ / ١٤٥ ، والأشموني ١ / ٤ ، والخزانة / ٤ / ٦١].
(٢٠) لنا معشر الأنصار مجد مؤثّل |
|
بإرضائنا خير البرية أحمدا |
قوله : خير : مفعول به للمصدر. أحمد : بدل من خير البرية. والشاهد قوله : معشر الأنصار : حيث نصب معشر ، ـ على الاختصاص ـ ليفيد به الفخر ، واعترضت جملته بين الخبر والمبتدأ (لنا .. مجد). [شذور الذهب / ٢١٧ ، والهمع / ١ / ١٧١].
(٢١) جزى الله ربّ الناس خير جزائه |
|
رفيقين قالا خيمتي أمّ معبد |
هما نزلا بالبرّ ثمّ ترحّلا |
|
فأفلح من أمسى رفيق محمد |
فيا لقصيّ ما زوى الله عنكم |
|
به من فعال لا تجازى وسؤدد |
هذا شعر مروي في قصة الهجرة النبوية ، على أنّ الجنّ أنشدته من كان في مكة من المسلمين ، فعرفوا به مكان الرسول وصاحبه. وقوله : قالا : نزلا وقت القيلولة. أم معبد : اسمها عاتكة بنت خالد الخزاعية ، فيا لقصيّ : أراد آل قصيّ بن مرّة ، وهو أحد أجداد النبي صلىاللهعليهوسلم. ما زوى الله عنكم ، يريد : أي شيء صرفه عنكم من المجد والرفعة بسبب خلافكم على رسول الله وإلجائكم إياه إلى الهجرة.
ربّ الناس : صفة للفظ الجلالة. خير : مفعول ثان لـ جزى ، ورفيقين : مفعول أول. قالا : فعل ماض وفاعله. خيمتي : منصوب على الظرفية المكانية بالياء. فيالقصي : يا : أداة نداء واستغاثة ، لقصي : جار ومجرور متعلقان بفعل محذوف نابت عنه (يا) ، أو بـ (يا) نفسها. ما : استفهامية وهي مبتدأ ، خبرها جملة زوى ، به : جار ومجرور متعلقان بزوى. (من فعال) متعلقان بحال محذوفة من (ما) الاستفهامية الواقعة مبتدأ.