(٧٠) وإنّ من النّسوان من هي روضة |
|
تهيج الرياض قبلها وتصوّح |
البيت لجران العود ... ، وهذا لقبه ، ولا يعرف اسمه. والجران : بالكسر : باطن العنق الذي يضعه البعير على الأرض ، إذا مدّ عنقه لينام ، وكان يعمل منه الأسواط. والعود : المسنّ من الإبل. وإنما قيل له جران العود ، لأنه تزوج امرأتين فرأى منهما أذى ، فقال في ذمهما :
عمدت لعود فالتحيت جرانه |
|
وللكيس أمضى في الأمور وأنجح |
خذا حذرا يا ضرّتيّ فإنني |
|
رأيت جران العود قد كاد يصلح |
وقال من الأبيات :
خذا نصف مالي واتركا لي نصفه |
|
وبينا بذمّ فالتعزّب أروح |
وقوله في البيت ... الشاهد : وتصوّح : يقال صوّح البقل : تمّ يبسه. [العيني ـ ج ١ / ٤٩٢ ، وشرح التصريح ج ١ / ١٤٠].
(٧١) لو لا زهير جفاني كنت منتصرا |
|
ولم أكن جانحا للسّلم إن جنحوا |
والبيت في الأشموني ج ٤ / ٥٠ ، أورده شاهدا على أن جواب لو لا المثبت قد يخلو من اللام.
(٧٢) بنا أبدا لا غيرنا يدرك المنى |
|
وتكشف غمّاء الخطوب الفوادح |
البيت بلا نسبة في العيني / ٤ / ١٦٦.
(٧٣) وما أنا من رزء وإن ـ جلّ ـ جازع |
|
ولا بسرور بعد موتك فارح |
للشاعر أشجع السّلمي ، من قصيدة رثائية في حماسة أبي تمام ، مضت بعض أبياتها. قال المرزوقي : ولو قال بدل «جازع» و «فارح» جزع وفرح ، كان أفصح وأكثر لأن فعل إذا كان لازما فالأجود والأقيس في مصدره «فعل» وفي اسم الفاعل «فعل» وإذا كان متعديا فبابه «فاعل» وقد قيل في المريض مارض ، وفي السليم سالم. وقوله «ولا بسرور» أي : ولا بذي سرور ، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. [الحماسة بشرح المرزوقي ج ٢ / ٨٥٨].