عمّه التي حرم من الزواج بها. وقصصه أكثرها موضوعة. والشاهد في البيت الثاني : لئن : اللام موطئة للقسم. وإن : شرطية. كان : فعل ناقص ، وهو فعل الشرط برد : اسمها. خبره «حبيبا». هيمان صاديا : حالان من ياء المتكلم المجرورة في «إليّ».
وقد تقدم الحال على صاحبه المجرور : وهو شاهد البيت ، وهو مذهب بعض النحويين. وجملة «إنها لحبيب» جواب القسم ، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم ، فإذا اجتمع شرط وقسم ، يكون الجواب للسابق. [الخزانة / ٣ / ٢١٢ ، والعيني / ٣ / ١٥٦].
(٩٢) أتهجر ليلى بالفراق حبيبها؟ |
|
وما كان نفسا بالفراق تطيب |
.. البيت منسوب لأعشى همدان ، ولقيس بن الملوّح ، وللمخبّل السعدي .. يقول : ما ينبغي لليلى أن تهجر محبّها وتتباعد عنه ، وعهدي بها أن نفسها لا تطيب بالفراق ولا ترضى عنه.
ما كان : ما نافية ، كان : ماض ناقص ، واسمها ضمير الشأن. نفسا : تمييز متقدم على العامل فيه وهو قوله «تطيب» ، وجملة تطيب : خبر كان ... والشاهد : تقديم التمييز «نفسا» على عامله «تطيب» ... وجوّز ذلك الكوفيون وابن مالك. أرأيت كيف يبني النحويون أحكامهم على روايات لا تثبت؟ فقد روي البيت :
«وما كان نفسي بالفراق تطيب» ، ولا شاهد في هذه الرواية ، حيث لا تمييز ويروى أيضا :
أتؤذن سلمى بالفراق حبيبها |
|
ولم تك نفسي بالفراق تطيب |
[الإنصاف ص ٨٢٨ ، وشرح المفصل ج ٢ / ٧٣ ، والهمع ج ١ / ٢٥٢ ، والأشموني ج ٢ / ٢٠١].
(٩٣) وداع دعا : يا من يجيب إلى الندى |
|
فلم يستجبه عند ذاك مجيب |
فقلت : ادع أخرى وارفع الصوت جهرة |
|
لعلّ أبي المغوار منك قريب |
.. هذان البيتان لكعب بن سعد الغنوي من قصيدة يرثي بها أخاه أبا المغوار والقصيدة في «الأصمعيات ، ص ٩٦». وهو شاعر إسلامي.