الإطلاق ، والقافية التي آخرها حرف علة تسمّى «مطلقة». [سيبويه / ٢ / ٢٩٨ ، والإنصاف / ٦٥٥ ، وشرح المفصل ج ٤ / ١١٥ ، والهمع / ٢ / ١٥٧ ، والخزانة ج ١ / ٣٣٨ ، و ٣ / ١٥١ ، و ٧ / ٤٣٢].
(٧٥) فلست بذي نيرب في الصديق |
|
ومنّاع خير وسبّابها |
ولا من إذا كان في جانب |
|
أضاع العشيرة فاغتابها |
.. هكذا رواها الأنباري في «الإنصاف» ، والمعنى فيها يضطرب ، وصحتها كما في اللسان :
ولست بذي نيرب في الكلام |
|
ومنّاع قومي وسبّابها |
ولا من إذا كان في معشر |
|
أضاع العشيرة واغتابها |
ولكن أطاوع ساداتها |
|
ولا أعلم الناس ألقابها |
.. والأبيات من كلام عديّ بن الخزاعي .. والنّيرب ؛ بوزن جعفر الشرّ والنميمة .. والشاهد : (منّاع خير) : فقد وردت ، مناع : منصوبة معطوفة على «بذي نيرب» الذي هو خبر ليس ، مزيدا فيه الباء وإنما أتى الشاعر بالمعطوف منصوبا ، لأنّ موضع المعطوف عليه ، النصب لكونه خبر ليس. والدليل على أنّ «مناع» منصوب ، أنّ القافية منصوبة ، وإذا صح في البيت الأول الرفع ، ورفع القافية ، فإن قافية البيت الثاني ، لا يصح رفعها ، لأن قوله «اغتابها» فعل ماض مبني على الفتح. [الإنصاف ص ٣٣١].
(٧٦) أبا عرو لا تبعد فكلّ ابن حرّة |
|
سيدعوه داعي ميتة فيجيب |
قوله : أبا عرو : يعني : أبا عروة .. لا تبعد : أي : لا تهلك .. وميتة : تروي : موتة. بفتح الميم. والشاهد : أبا عرو : فإنه منادى بحرف نداء محذوف ، وهو مركب إضافي ، وقد رخّم الشاعر المضاف إليه بحذف التاء من «عروة» وهو من شواهد الكوفيين على جواز ترخيم المركب الإضافي بحذف آخر المضاف إليه ، لأنّ المضاف والمضاف إليه بمنزلة الشيء الواحد .. وأنكر هذا ، البصريون وعدوه شاذا ، والنقل والذوق يؤيدان أهل الكوفة. [الخزانة / ٢ / ٣٣٦ ، والإنصاف / ٣٤٨ ، وشرح المفصل / ٢ / ٢٠].
(٧٧) أرقّ لأرحام أراها قريبة |
|
لحار بن كعب لا لجرم وراسب |
قاله بعض بني عبس ... و (حار) يريد (حارث) وجرم ، وراسب قبيلتان. والشاهد