.................................................................................................
______________________________________________________
الكسر». انتهى (١).
وليس للقول بإعراب الذي وجه ؛ إذ موجب البناء قائم ولا فرق بين الياء المشددة والمخففة.
واللغة السادسة : حذف الألف واللام وتخفيف الياء ساكنة وبهذه اللغة قرأ بعض الأعراب ، قال أبو عمرو بن العلاء : «سمعت أعرابيّا يقرأ بتخفيف اللّام يعني (صراط لذين) (٢)».
قال المصنف : «وقد استغنوا في التثنية بقولهم اللذان واللتان عن اللذيان واللتيان واللذيين واللتين فاعتبروا أخف اللغات وإن كانت أقل من الذي والتي ، وذلك أن المفرد أخف من المثنى ، وقد خفف جوازا بحذف الياء ، فلما قصدوا التثنية وهي أثقل من الإفراد وأحوج إلى التخفيف التزم فيها من حذف الياء ما كان في الإفراد جائزا» انتهى (٣).
واقتضى كلامه : أن التثنية إنما وردت على الذي والتي بعد الحذف يعني حذف الياء منهما.
وكلامه في شرح الكافية يقتضي : أن التثنية واردة على الذي والتي دون حذف وأن الحذف إنما كان لأجل ألف التثنية ويائها فإنه قال (٤) «يقال اللّذان واللّتان واللّذين واللّتين في الموصول ، وذان وتان وذين وتين في اسم الإشارة. وكان مقتضى الأصل أن يقال اللّذيان واللّتيان واللذيين واللتيين وذيان وتيان وذيين وتيين كما يقال ـ
__________________
(١) التذييل والتكميل (٣ / ٢٢).
(٢) سورةالفاتحة : ٧. قال أبو حيان عند تفسير قوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ.)
«الذين اسم موصول والأفصح كونه بالياء في أحواله الثلاثة وبعض العرب يجعله بالواو في حالة الرفع ، واستعماله بحذف النون جائز وخص بعضهم ذلك بالضرورة إلا إن كان لغير تخصيص فيجوز في غيرها ، وسمع حذف أل منه فقيل لذين ويخص العقلاء بخلاف الذين فإنه على ذي العلم وغيره» (البحر المحيط : ١ / ٢٦).
(٣) شرح التسهيل (١ / ١٩١).
ومعناه : لما كان حذف الياء في الذي والتي مستعملا في بعض اللغات وكان تشديد النون عوضا عن هذه الياء جاز عدم التشديد ؛ لأن حذفها قد ورد أحيانا.
(٤) انظر نصه في شرح الكافية الشافية لابن مالك (١ / ٢٥٦ ، ٢٥٧) تحقيق د / عبد المنعم هريدي.