.................................................................................................
______________________________________________________
وأشار بقوله : أو شبهه في العموم والافتقار يعني إلى متمم إلى نحو : أيّهم يسألني على جعل أي موصولة ، وإلى نحو آمر بخير ولو كان صبيّا أطيع.
وأشار بقوله : ويضعف إن كان غير ذلك إلى أن المبتدأ إذا كان غير كل وغير ما يشبهه في العموم والافتقار يضعف حذف عائده ، فأفاد قوله أولا : وقد يحذف إلى أن الحذف قليل ، وأفاد قوله هنا : بإجماع ، ويضعف ، أن القليل منه ما هو قوي وهو ما كان المبتدأ فيه كلّا ، ومنه ما هو ضعيف ، وهو ما كان المبتدأ فيه غير كل ، فهذا الكلام الثاني تفصيل لما أجمل أوّلا.
ثم قال : ولا يخصّ جوازه بالشّعر خلافا للكوفيّين أي جواز الحذف ، بل يجوز في الكلام على مثله كما تقدم.
قال المصنف (١) : فلو كان المبتدأ غير كل والضمير مفعول به لم يجز عند الكوفيين حذفه مع بقاء الرفع إلا في الاضطرار ، والبصريون يجيزون ذلك في الاختيار ويرونه ضعيفا ، ومنه قراءة السلمي (أفحكم الجاهلية يبغون) (٢) ومثل هذه القراءة قول الشاعر :
٦٣٦ ـ وخالد يحمد أصحابه |
|
بالحقّ لا يحمد بالباطل (٣) |
[١ / ٣٥٨] هكذا رواه ابن الأنباري برفع خالد وأصحابه. انتهى (٤). ـ
__________________
(١) شرح التسهيل (١ / ٣١٢).
(٢) سورةالمائدة : ٥٠ ، قال ابن جني (المحتسب : ١ / ٢١٠): «إنّها قراءة يحيى وإبراهيم والسّلمي ، قال ابن مجاهد : وهو خطأ ، وقد ردّ ذلك ابن جني ، وذكر أن ذلك جائز في الشّعر. وأنشد بيت أبي النجم السّابق ثم قال : ولو نصب فقال : كلّه لم ينكسر الوزن ، فهذا يؤنسك بأنه ليس للضرورة مطلقا بل لأن له وجها من القياس».
(٣) البيت من بحر السريع نسبته مراجعه إلى الأسود بن يعفر (انظر المقرب : ١ / ٨٤) وهو في المدح.
واختلفت رواياته فروي في المقرب والمغني (٢ / ٦١١) :
وخالد يحمد ساداتنا |
|
... |
وفيه الشاهد أيضا.
والشاهد فيه قوله : وخالد يحمد أصحابه ، وفيه أيضا حذف الضمير المنصوب من جملة الخبر والمبتدأ غير كل ، وهو ضرورة عند الكوفيين ضعيف عند البصريين.
والبيت ليس في معجم الشواهد ، وهو في شرح التسهيل (١ / ٣١٢) وفي التذييل والتكميل (٤ / ٤٠).
(٤) شرح التسهيل (١ / ٣١٣).