.................................................................................................
______________________________________________________
بين المصدر ومعموله بالحال التي سدت مسد الخبر (١).
الرابع : إذا كانت الحال بالواو فهل يجوز تقديمها على المصدر؟
أبطل ذلك الكسائي وهشام والفراء ، وإن كان المصدر متعديا نحو قولك : وهو ملتوت شربي السويق. وإن كان لازما جاز ذلك عند الكسائي نحو : وأنت راكب حسنك ، ولم يجز عند الفراء ؛ لأن الحال لا ترفع مقدمة (٢).
الخامس : أجمعوا على إبطال : أكلك متكئا الطعام ؛ لأن الطعام في صلة الأكل ومتكئ ساد مسد الخبر ، والصلة لا تأتي بعد الخبر ، وقد تقدم الخلاف في جواز نحو : شربك ملتوتا السويق ، فينظر ما الفرق بين المسألتين (٣).
السادس : اختلفوا على جواز دخول إن وفاء أما ، تقول : إن حسنك راكبا ، وأما حسنك فراكبا (٤).
السابع : اتفقوا على منع : ما حسنك براكب ؛ لأن الباء تغير نصب الحال فتفسد المسألة لذلك (٥).
الثامن : أجازوا : أما ضربيك فإنه حسنا ـ على أن الهاء ترجع إلى الضرب ، وخبر إن حسنا ، وحكم كان وظن حكم إن في هذا المعنى ، فأجازوا : إن ضربيك فكان حسنا ، وأما ضربيك فظننته حسنا على أن حسنا صفة للضرب. وأبطلها الفراء على أن حسنا صفة للياء والكاف. والكسائي يجيزهن كلهن (٦).
التاسع : أجاز الكسائي وهشام : عبد الله وعهدي بزيد قديمين ، وكذلك عبد الله والعهد بزيد قديمين ، ولا يعلم أن الفراء أجاز شيئا من هذا ، وأصحابه يردون على الكسائي وهشام ما جوزاه من هذه المسائل.
وقياس البصريين يقتضي المنع ، ولا يجوز في قول الكسائي وهشام : عبد الله فالعهد بزيد قديمين ، ولا يعطفان هنا إلا بالواو الجامعة (٧). ـ
__________________
(١) التذييل والتكميل (٣ / ٣٠٦ ، ٣٠٧).
(٢) المرجع السابق.
(٣) التذييل والتكميل (٣ / ٣١٠).
(٤) المرجع السابق.
(٥) المرجع السابق.
(٦) المرجع السابق.
(٧) التذييل والتكميل (٣ / ٣١١).