.................................................................................................
______________________________________________________
هذا كلام المصنف ثم قال (١) :
وتناول قولي : وإلى المعرفة بشرط إفهام تثنية أو جمع ـ ما أضيف إلى مثنى لفظا ومعنى وإلى مثنى معنى لا لفظا وإلى جمع لفظا ومعنى وإلى جمع معنى لا لفظا نحو : أيّ الرجلين أفضل وأي الرجال أفضل وأيهما أكرم وأيهم أكرم. فإن كانت المعرفة التي أضيفت إليها أي مفردة اللفظ والمعنى لم يضف إليها «أي» إلا مقصودا أجزاؤهما نحو : أي ثوبك بلي ، أو معطوفا عليها بالواو مثلها كقول الشاعر :
٤٤٦ ـ فلئن لقيتك خاليين لتعلمن |
|
أيّي وأيّك فارس الأحزاب (٢) |
قال الشيخ (٣) : «ونقض المصنف أن تكون أيّ مضافة إلى المفرد المعرفة جنسا أو معطوفا عليه غيره بالواو. ومثال ذلك : أي الدّينار دينارك وأيّ البعير بعيرك ، ومثال المنعوت : أيّ زيد وعمرو وجعفر قام. قال : ونصّ أصحابنا عليهما ثم قال :
ويمكن اندراج ذلك تحت قوله : أو جمع لأن اسم الجنس هنا يراد به الجمع ولأن :
أيّ زيد وعمرو وجعفر [قام] هو في معنى أيّ هؤلاء قام» (٤).
__________________
اللغة : طيب : اسم امرأة الفرزدق مرخم طيبة. هراة : مدينة خراسان. ناظره : منتظره. تنظّرت : انتظرت.
السّماكين : نجمان أحدهما من منازل القمر. استهلّت : صبت ونزلت. مواطره : جمع ماطرة وهي المطر.
والمعنى : انتظرت نصر بن سيار وهذين النجمين اللذين سيسقط فيهما المطر ولا أدري أيهما سيمطر أولا.
وشاهده : حذف الحرف الثالث من أي المشددة للتخفيف وعلى ذلك استشهد به ابن جني في المحتسب (٢ / ٤١).
والبيت في معجم الشواهد : (ص ١٥٨) وشرح التسهيل (١ / ٢٢٢) وفي التذييل والتكميل (٣ / ١٤٥).
(١) شرح التسهيل (١ / ٢٤٩).
(٢) البيت من بحر الكامل قيل إن قائله حسان بن ثابت وراجعت ديوانه فلم أجده فيه وقيل لرجل من بني الحارث.
اللغة : خاليين : أي ليس معنا أحد. فارس الأحزاب : أشجع الشجعان.
والشاعر : يهدد قرنا له بأنهما إذا التقيا مفردين فإنه سيطيح به.
وشاهده : وقوع أي استفهامية مضافة إلى معرفة ولذلك كررت وجملة أي في محل نصب مفعولي تعلمن بعد أن علقت عن العمل للاستفهام.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٢٢٢) وفي التذييل والتكميل (٣ / ١٤٦) وفي معجم الشواهد (ص ٦٥).
(٣) التذييل والتكميل (٣ / ١٤٦).
(٤) في الأصل جاء قوله : بلغت قراءة.