وتسهيلك موضع الوعر ومنعك مفظع (١) الامر.
ولك الحمد رب على البلاء المصروف ، ووافر المعروف ، ودفع المخوف واذلال العسوف ، ولك الحمد على قلة التكليف ، وكثرة التخويف ، وتقوية الضعيف واغاثة اللهيف ، ولك (الحمد) (٢) رب على سعة امهالك ودوام افضالك ، وصرف محالك وحميد فعالك ، وتوالى نوالك ، ولك الحمد رب على تأخير معاجلة العقاب ، وترك وغافصة العذاب ، وتسهيل طرق المآب ، وانزال غبث السحاب (٣).
١٧١ ـ وكان زين العابدين عليه السلام يدعو عند استجابة دعائه بهذا الدعاء : اللهم قد أكدى الطلب ، وأعيت الحيل الا عندك ، وضاقت المذاهب ، وامتنعت المطالب ، وعسرت الرغائب ، وانقطعت الطرق الا اليك وتصرمت الامال وانقطع الرجاء الا منك ، وخابت الثقة ، وأخلف الظن الا بك ، اللهم انى اجد سبل المطالب اليك منهجة ، ومناهل الرجاء اليك مفتحة ، وأعلم أنك لمن دعاك بموضع (٤) اجابة ، وللصارخ اليك بمرصد (٥) اغاثة ، وأن القاصد اليك لقريب (٦) المسافة منك ، ومناجاة العبد اياك غير محجوبة عن استماعك ، وأن في اللهف (٧) الى جودك والرضا بعدتك (٨) والاستراحة الى ضمانك عوضا من منع الباخلين ومندوحة
__________________
(١) في نسخة ـ ب ـ : مقطع.
(٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.
(٣) عنه في البحار : ٩٤ / ١٧٤ ح ١ ، والمستدرك : ١ / ٤٦٥ ب ٢٩ ح ١.
(٤) في البحار : لموضع.
(٥) في البحار : لمرصد.
(٦) في نسخة ـ أ ـ : قريب.
(٧) في نسخة ـ ب ـ : التلهف.
(٨) في نسختي الاصل : لعدتك.