كرنبوا ودولبوا |
|
وحيث شئتم فاذهبوا |
وقال :
أير الحمار فريضة لعبيدكم |
|
والخصيتان فريضة الأعراب |
فتتابع الناس على أثره منهزمين ، وتبعهم الخوارج فألقوا أنفسهم فى دجيل (١) فغرق منهم خلق كثير ، وسلمت بقيتهم ، وكان ممن غرق دغفل بن حنظلة أحد بنى عمرو بن شيبان ، ولحقت قطعة من الشّراة خيل عبد القيس فأكبوا عليهم فعطفت عليهم خيل بنى تميم فعاونوهم وقاتلوا الشّراه حتى كشفوهم ؛ فانصرفوا إلى أصحابهم وعبرت بقية الناس ؛ فصار حارثة ومن معه بنهر تيرى والشّراة بالأهواز ، فأقاموا ثلاثة أيام ؛ وكان على الأزد يومئذ قبيصة بن أبى صفرة أخو المهلّب ، وغرق من الأزد يومئذ عدد كثير ؛ فقال شاعر الأزارقة : [من الوافر]
يرى من جاء ينظر فى دجيل |
|
شيوخ الأزد طافية لحاها» |
* * *
وأنشد أيضا : [من الرجز]
يا قاتل الله بنى السّعلاة |
|
عمرو بن يربوع شرار النّات |
وتقدم شرحه مفصلا فى الشاهد الثالث والعشرين بعد المائتين.
مسائل التمرين
أنشد فيها : [من الرجز]
لا تقلواها وادلواها دلوا |
|
إنّ مع اليوم أخاه غدوا |
وتقدم شرحه فى الشاهد السادس عشر بعد المائتين.
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد السابع والأربعون بعد المائتين ـ : [من الوافر]
__________________
(١) دجيل : نهر صغير بالاهواز حفره أزدشير بن بابك.