وضاربة خدّا كريما على فتى |
|
أغرّ نجيب الأمّهات كريم |
أصيب بدولاب ولم تك موطنا |
|
له أرض دولاب ودير حميم |
فلو شهدتنا يوم ذاك وخيلنا |
|
تبيح من الكفّار كلّ حريم |
رأت فتية باعوا الإله نفوسهم |
|
بجنّات عدن عنده ونعيم |
وقال الأصبهانى فى الأغانى : «ذكر المبرد أن الشعر لقطرىّ بن الفجاءة ، وذكر الهيثم بن عدى وخالد بن خداش أنه لعمرو القنا ، وذكر وهب بن جرير أنه لحبيب ابن سهم التميمى ، وذكر أبو مخنف أنه لعبيدة بن هلال اليشكرى ، وقال المدينى : هو لصالح بن عبد الله العبشمى» والله تعالى أعلم
وقوله «ما لم ألق أم حكيم» بفتح الحاء وكسر الكاف ، قال صاحب الأغانى : «أخبرنى احمد بن جعفر جحظة ، قال : حدثنى ميمون بن هارون ، قال : حدّثت أن امرأة من الخوارج كانت مع قطرىّ بن الفجاءة يقال لها أم حكيم ، وكانت من أشجع الناس وأجملهم وجها وأحسنهم بدينهم تمسّكا ، وخطبها جماعة منهم فردتهم ، ولم تجب إلى ذلك ، فأخبر من شهدها أنها كانت تحمل على الناس ، وترتجز : [من الرجز]
أحمل رأسا قد سئمت حمله |
|
وقد مللت دهنه وغسله |
*ألا فتى يحمل عنّى ثقله* |
قال : وهم يفدّونها بالآباء والأمهات ، فما رأيت قبلها ولا بعدها مثلها»
وقوله «جدّ لئيم» بكسر الجيم ـ خبر إنى ، يريد أنى لئيم جدا ، ودولاب ـ بالضم ـ : قرية من عمل الأهواز بينها وبين الأهواز أربعة فراسخ ، وكانت بها الحرب بين الأزارقة من الخوارج وبين مسلم بن عبيس (١) بن كريز خليفة عبد الله
__________________
(١) كذا فى الكامل ، والذى فى ياقوت فى مادة (دولاب) «ابن عنبس» وفى نسختين من أصول هذا الكتاب (عنبسة)