يريد أمست الأتن وأمسى العير ، وقيل : أراد أمست النعامة وأمسى الظليم ، ولم أعرف له صلة فأتبين الصحيح من ذلك» انتهى.
ولم أقف أنا أيضا على تتمة هذا الرجز وقائله بشىء ، والله تعالى أعلم :
* * *
باب الإدغام
أنشد الجاربردى فى أوله ـ وهو الشاهد السادس والثلاثون بعد المائتين ـ : [من الرجز]
٢٣٦ ـ وقبر حرب بمكان قفر |
|
وليس قرب قبر حرب قبر |
على أن هذا البيت لثقله بقرب مخارج حروفه لا يكاد يقوله أحد ثلاث مرات.
قال الزمخشرى فى ربيع الأبرار : «يزعمون أن علقمة بن صفوان وحرب بن أمية من قتلى الجن ، قالوا : وقالت الجن :
*وقبر حرب بمكان قفر* الخ
قالوا : ومن الدليل على أن هذا من شعر الجن أن أحدا لا يقدر أن ينشد ثلاث مرات متصلة من غير تتعتع ويقدر على تكرار أشق بيت من أبيات الانس عشر مرات من غير تتعتع ، والله أعلم» انتهى.
وكذا قال الجاحظ فى كتاب البيان ، وفى شرح تلخيص المفتاح للقونوىّ :
«وفى البيت الاقواء ، وهو من عيوب الشعر ، وإنما قلنا فيه الاقواء ؛ لأن البيت مصرّع ، وكل واحد من المصراعين فيه كبيت كامل» هذا كلامه.
وقال بعضهم : قفر : مرفوع على تقدير : هو قفر ، ويكون من القطع فى النكرة بقلة ، والقفر : المفازة وأرض لا نبات فيها ولا ماء ، وحرب : هو جد معاية بن أبى سفيان رضى الله تعالى عنه.
* * *
وأنشد بعده أيضا ـ وهو الشاهد السابع والثلاثون بعد المائتين ـ : [من الطويل]