كأنّ نقيق الحبّ فى حاويائه |
|
فحيح الأفاعى أو نقيق العقارب |
وربما قيل للهر ، قال (١) : [من الرجز]
*خلف استه مثل نقيق الهرّ*
كذا فى العباب
وقال بعض أفاضل العجم فى شرح أبيات المفصل : «قال صدر الأفاضل الحزق :
الشّدّ والحبس ، والمراد بالحوازق الجوانب ؛ لأنها تمنع الماء أن ينبسط ، وقيل :
إنه لا يمنع الواردة لسهولة جوانبه ؛ لأنها منبسطة ، يصف منهلا واسعا فيقول :
ربّ منهل ليس له جوانب تمنع الماء من انبساطه فانبسط ماؤه حوله ؛ إذ ليس [له] موانع وحوابس تمنع الواردين ؛ لأنه سهل الورود» هذا كلامه ، وتبعه الجاربردى ؛ قال الأعلم : هذا الرجز يقال صنعه خلف الأحمر
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد الثالث عشر بعد المائتين ، وهو من شواهد سيبويه ـ : [من البسيط]
٢١٣ ـ لها أشارير من لحم تتمّره |
|
من الثّعالى ووخز من أرانيها |
على أن الأصل من الثعالب وأرانبها ، فأبدلت الموحدة فيهما ياء لضرورة الشعر ، كما تقدم
وقال ابن عصفور فى كتاب الضرائر : «وقد يمكن أن يكون جمع ثعالة ، فيكون الأصل فيه إذ ذاك الثّعائل إلا أنه قلب» انتهى.
__________________
(١) قد أنشد أبو عمرو قبله :
أطعمت راعىّ من اليهيرّ |
|
فظلّ يبكى حبجا بشرّ |