وهذا الرجز أورده أبو زيد فى نوادره ونسبه لراجز من حمير ، والله تعالى أعلم.
* * *
وأنشد بعده ـ وهو الشاهد الخامس بعد المائتين ـ : [من البسيط]
٢٠٥ ـ أعن ترسّمت من خرقاء منزلة |
|
ماء الصّبابة من عينيك مسجوم |
على أن الأصل أأن ترسمت ، فأبدلت الهمزة المفتوحة عينا فى لغة تميم ، قال الشارخ : «هذه الأبدال فى الأبيات وغيرها جميعها شاذ ، ولهذا لم يذكرها ابن الحاجب».
وأقول : سيأتى إن شاء الله تعالى فى شرح قوله :
*أباب بحر ضاحك هزوق*
أن هذا كثير
والبيت من قصيدة لذى الرمة ، والهمزة للاستفهام التقريرى ، و «عن» حرف مصدرى ، واللام مقدر قبله علة للمصراع الثانى ، وترسمت الدار : تأملت رسمها ـ بالراء المهملة ، والتاء للخطاب ـ و «خرقاء» اسم معشوقتة ، و «منزلة» مفعول ترسمت ، والصبابة : رقة الشوق ، و «مسجوم» من سجمت العين الدمع : أى أسالته ، والتقدير ألأجل ترسمك ونظرك دارها التى نزلت فيها بكت عينك
وقد تكلمنا عليه فى فصل حروف المصدر من أواخر شرح الكافية
* * *
وأنشد بعده :
*صبرا فقد هيّجت شوق المشتئق*
وتقدم شرحه فى الشاهد التسعين من هذا الكتاب
* * *