المستعمل ، وقوله «لصحتها فى المفرد» ليس كذلك ، بل لتحركها فيه ، ولو كانت ساكنة لأعلّت ، ولو كانت صحة العين فى المفرد سببا لصحتها فى الجمع لما أعل نحو حياض وثياب وسياط.
والقماءة ـ بفتح القاف والمد ـ : مصدر قمؤ الرجل ـ بضم الميم مهموز اللام ـ أى : صار قميئا ، على وزن فعيل ، وهو الصغير الذليل ، ويقال : قماء أيضا ، بدون الهاء على وزن فعال وفعالة ، كذا فى الصحاح فى نسخة صحيحة ، ولم يورد ابن ولّاد فى المقصور والممدود إلا فعالة ، قال : «والقماءة : الذل والمهانة ، يقال : قمؤ فهو قمىء بين القماءة» انتهى. وذكر أبو بكر بن الأنبارى فى كتاب المقصور والممدود همزه على فعل ـ بفتحتين ـ ، وأورده مع سبأ ونبأ ، ومدّه على فعالة ، قال : والقمأ من القماءة ، قال الشاعر :
*تبيّن لى أنّ القماءة ذلّة ... البيت*
ونقله عنه القالى فى كتاب المقصور والممدود ، قال : باب ما جاء من المقصور المهموز على مثال فعل من الأسماء والصفات ، وعدّد أمثلة إلى أن قال : والقمأ من القماءة ، وهو الصغير ، كذا قال أبو بكر بن الأنبارى على فعل ، قال الشاعر :
*تبيّن لى أنّ القماءة ذلّة ... البيت*
وقال أبو زيد : «قمؤ الرجل قماءة ، إذا صغر ، وقمأت الماشية قمؤا وقمئا وقموءة وقمؤت قماءة ، إذا سمنت» انتهى.
فمصدر قمؤ الرجل على كلام أبى زيد فعالة ، ومصدر قمأت الماشية ـ بفتح الميم ـ فعول وفعولة ـ بضم فائهما ، وفعل ـ بفتح الفاء وسكون العين ـ ومصدر قمؤت ـ بضم الميم ـ فعالة.
والعجب من العينى أنه قال بعد أن نقل كلام القالى : «الحاصل أن مصدر قمؤ على قمأ ، على وزن فعل ـ بالتحريك ـ وقمأة ـ بالتاء ـ وإنما مدّ فى الشعر